مارك دين.. رائد هندسة الحاسوب وصاحب 20 اختراعاً - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

يُعد مارك إدوارد دين، واحداً من أبرز المهندسين والمخترعين في تاريخ الحوسبة الحديثة. وُلد عام 1957، في مدينة «جيفرسون» بولاية «تينيسي» الأمريكية، وأظهر منذ صغره شغفاً كبيراً بالتكنولوجيا والاختراع، حيث ساعده والده، الذي كان يعمل في هندسة معدات الكهرباء، في تنمية هذا الشغف، بل قاما سوياً ببناء جرار زراعي من الصفر، عندما كان دين لا يزال طفلاً.

كان دين طالباً متفوقاً في المدرسة الثانوية، حيث تميز في الدراسة والرياضة، وبنى أول حاسوب شخصي له، خلال دراسته في السبعينات. وبعد تخرجه في المدرسة، حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية، عام 1979، ثم على درجة الماجستير في نفس التخصص، عام 1982، ولاحقاً على الدكتوراه أيضاً.

التحق دين بشركة «آي بي إم»، للعمل مهندساً فور تخرجه، وكان أول مشروع له هو تصميم محوّل لمعالجة النصوص لجهاز «داتاماستر». ولاحقاً، شارك مع زميله، دينيس مولر، في تطوير ناقل البيانات «ISA»، الذي مكّن من توصيل مكونات إضافية بالحاسوب الشخصي. وفي عام 1981، كان أحد المساهمين في تطوير أول حاسوب شخصي من«آي بي إم».

في عام 1995، أصبح دين، أول أمريكي، من أصول إفريقية، يحصل على لقب«زميل في آي بي إم»، وهو أعلى لقب تقني تمنحه الشركة لمهندسيها المميزين. كما قاد فريقاً في تطوير أول معالج حاسوبي بسرعة واحد غيغاهيرتز، عام 1999، وهو إنجاز تقني عالمي في حينه.

نال دين تكريمات عدة، خلال مسيرته، منها: اختياره زميلاً في الأكاديمية الوطنية للهندسة، عام 2001، وإدراجه في قاعة مشاهير المخترعين الوطنيين، عام 1997، إضافة إلى حصوله على جائزة «مهندس العام الأمريكي من أصول إفريقية»، من قبل الرئاسة في نفس العام.

كما تم تخصيص يوم ال 25 من شهر إبريل رسمياً باسم «يوم مارك دين»في مقاطعة«نوكس» بولاية «تينيسي»، اعتباراً من عام 2019.

تحدث دين، عام 2000، عن تصوره لجهاز محمول يمكنه عرض المحتوى الإعلامي مثل الصحف الرقمية، وهو ما يشبه الأجهزة اللوحية اليوم. وفي عام 2011، أعلن عبر مدونته أنه يستخدم جهازاً لوحياً بدلاً من الحاسوب المكتبي، في دلالة على رؤيته المبكرة للتحول في طريقة استخدام التكنولوجيا.

بعد تقاعده من «آي بي إم»، عام 2013، انتقل دين إلى المجال الأكاديمي، حيث يشغل حالياً منصب«أستاذ جون فيشر المتميز» في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في جامعة تينيسي.

يشار إلى أن دين يمتلك أكثر من 20 براءة اختراع، وساهمت أبحاثه في تطوير تقنيات الشاشات الملونة في أجهزة الحاسوب.

يمثل دين نموذجاً مُلهماً في الجمع بين الابتكار، والريادة التقنية، والتفوق الأكاديمي، فقد لعب دوراً حاسماً في تطور الحاسوب الشخصي، وساهم في رسم ملامح التكنولوجيا، التي نستخدمها اليوم، ما يجعله أحد الرواد الحقيقيين في عالم التقنية الحديثة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق