عاجل

الكاتبة / المستشاره القانونية د. نوره بنت فهد الغانم تكتب عن : الهلال السعودي ومشاركته المشرفة في كأس العالم للأندية - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكاتبة / المستشاره القانونية د. نوره بنت فهد الغانم تكتب عن : الهلال السعودي ومشاركته المشرفة في كأس العالم للأندية - بوابة فكرة وي, اليوم الأحد 6 يوليو 2025 10:16 مساءً

بقلم / المستشاره القانونية

د. نوره بنت فهد الغانم /

في قلب التحول الذي تعيشه المملكة، تتبدى كرة القدم كإحدى تجليات القوة الناعمة التي تراهن عليها رؤية 2030 لتجسيد صورة السعودية الجديدة؛ طموحٌ يُحلق أبعد من جغرافيته، وروح تتقن مخاطبة العالم بلغة شغفه الأولى.
وهنا يلمع الهلال، لا كنادي يُحصي ألقابا فحسب، بل كقصيدة وطن تُتلى في ملاعب الأرض.

دخل الهلال كأس العالم للأندية، لا حاملاً شعار المملكة فقط، بل حاملاً حقيبة من الأسئلة: هل يستطيع فريق آسيوي أن يُجاري أعتى أندية القارات الخمس؟ وهل يمكن لمن وُصف يوما بأنه بعيد عن خرائط النخبة أن يقتحم دوائر الضوء؟

جاء الجواب على العشب الأخضر , مواجهة ريال مدريد، ومقارعة مانشستر سيتي، والوصول إلى نصف النهائي، لم تكن مجرد محطات رياضية، بل إشارات سياسية ثقافية تقول إن الاستثمار في الإنسان والرياضة قد ينقل حلم شعب إلى تذكرة في يد لاعب يركض نحو المستحيل.

منذ تبنّى ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ملف الرياضة باعتبارها ركنا استراتيجيا في الرؤية، تحول نادي الهلال السعودي من كيان اجتماعي إلى كيان اقتصادي إعلامي، تقف خلفه بنية حوكمة واستثمار لا تقل صرامة عن كبرى الشركات.

الدعم الممنوح للهلال لم يكن منحة مالية، بل استثمارا فكريا يُلح على فكرة أن الرياضة منصة لتصدير صورة الوطن: شغوفة، مبتكرة، قادرة على منافسة العالم في ميادينه المفضلة.

انتهت مشاركة الهلال في البطولة، لكن الهزة التي أحدثها لم تتبدد.
ارتفعت أسهم الدوري السعودي في بورصات المشاهدة، وبدأت عدسات الكاميرات تتكاثر في ملاعبه، وتزايد إقبال المواهب الأجنبية على خوض التجربة الشرق أوسطية.

هنا يتحول إنجاز الهلال من رقم في دفاتر الفيفا إلى رافعة ثقافية اقتصادية، تُنعش السياحة، وتخلق وظائف، وتزرع في الناشئة يقينا بأن القمة ليست امتياز الخارج وحده.

لم يلعب الهلال ليُضاف كأس إلى خزانته؛ لعب ليؤكد أن حدودنا هي السماء” ليست عبارة ترويجية، بل وعد قابل للتحقق. فإذا كان الماضي القريب قد حكم على الأندية الآسيوية بالبقاء على هامش المشهد العالمي، فإن الأزرق السعودي كتب سطرا مغايرا؛ من أرض قيل إن إنجازها مستحيل، انطلق فريق يؤمن أن المستحيل مجرد فكرة تنتظر من يُكذبها.

وهكذا، أصبح كل هدفٍ سجله الهلال ترجمة ميدانية لروح رؤية 2030، تلاقي الطموح الوطني مع الاحتراف الإداري، وتحول الملعب إلى منصة حوار بين السعودية والعالم، حوار لا يُترجم، بل يُفهم من هتافات جمهور، وعدسة كاميرا عالمية، وحتى تهنئة وزير خارجية، تقول للعالم أجمع: لقد خطونا بهممنا إلى سماءات المجد… في كل الميادين

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق