البساط اختتم مهرجان "سلّم عَ طرابلس": بداية لصيف حيوي يعيد الأمل إلى المدينة - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البساط اختتم مهرجان "سلّم عَ طرابلس": بداية لصيف حيوي يعيد الأمل إلى المدينة - بوابة فكرة وي, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 12:18 مساءً

اختتم وزير الاقتصاد والتجارة عامر بساط ​مهرجان​ "سلّم عَ ​طرابلس​" في ​معرض رشيد كرامي​ الدولي في طرابلس، مؤكدًا أن هذه الفعالية لا تُعد نهاية، بل انطلاقة لصيف مليء بالحياة والتنوع و​الثقافة​ في المدينة.

واعتبر بساط أن طرابلس هي "مدينة الروح، مدينة التاريخ، مدينة الناس الطيبين والطاقات الحقيقية"، مشددًا على مشاركته في المناسبة كمواطن لبناني يفخر بمدينة اسمها طرابلس، وليس فقط كوزير. وأكد أن من حق طرابلس أن تكون حاضرة على خارطة المهرجانات و​السياحة​ الداخلية، وأن تُضاء على مستقبلها لا على ماضيها فقط، واصفًا إياها بأنها ليست مدينة الشمال فقط، بل مدينة لكل لبنان، غنية بتاريخها، ومليئة بالأمل.

وأشار إلى أن المدينة، رغم التحديات، لا تزال تنتج، وتعلّم، وتستقبل الناس بمحبة وشهامة، مشددًا على إيمان الوزارة بدورها كمركز إشعاع اقتصادي وثقافي وسياحي، وعلى تصميمها على التعاون مع الجميع لتعزيز هذا الدور. وشدد على أن الحضور المطلوب لطرابلس لا يجب أن يكون جغرافيًا فقط، بل وطنيًا وسياحيًا وثقافيًا أيضًا.

ورأى أن مهرجان "سلّم عَ طرابلس" لم يكن مجرّد مهرجان، بل نبضة حياة ودليل على قدرة المدينة على الفرح والإبداع وجمع الناس، موجّهًا تحية من القلب إلى القيمين عليه، من شركة ​Aura Media​، السيدة آية موسى، والسيد عاصم حمزة، وكل من ساهم في نجاحه. كما عبّر عن امتنانه لكل من زار المعرض من مختلف المناطق، مؤكدًا أن فعاليات كهذه لا تبهج فحسب، بل تنشط الاقتصاد، وتحرك العجلة الإنتاجية، وتخلق فرص عمل، خاصة للشباب.

وأكّد أن الوزارة، رغم كل الظروف، تؤمن بأن رأس المال البشري اللبناني هو المحرك الأساسي للاقتصاد، وسيبقى في صلب أي خطة نهوض، باعتباره أثمن ما يملكه البلد.

وتناول بساط التحديات الاقتصادية التي واجهها لبنان خلال السنوات الست الماضية، من انهيار مالي وشلل سياسي وصولًا إلى الحرب، معتبرًا أن هذه الصدمات دفعت الاقتصاد إلى مستويات إنتاجية مأساوية. ولفت إلى أن حكومة الرئيس نواف سلام تعمل بجد على تنفيذ إصلاحات مالية ومؤسساتية وقطاعية بهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات السبع المقبلة. وأكد أن هذا الهدف ممكن التحقيق، بفضل الموقع الجغرافي للبنان، وطاقات القطاع الخاص، والاغتراب، لكن الأهم هو رأس المال البشري اللبناني، الذي يشكل الميزة التنافسية الأساسية في هذا العالم المتحول.

وركّز على أن الثقافة والسياحة لم تعدا مجرد نشاطات للاحتفاء، بل أصبحتا ضرورة وطنية واقتصادية. واعتبر أن معرض رشيد كرامي الدولي، الذي صممه المهندس العالمي أوسكار نيمايير، هو معلم وطني يجب إحياؤه، لا الاكتفاء بجماله المعماري. وأوضح أن المعرض يجب أن يستعيد دوره كمركز للثقافة والسياحة والاقتصاد.

وكشف عن ثلاث خطوات عملية تتولاها الوزارة لإعادة تفعيل المعرض: أولًا، تشكيل مجلس إدارة جديد يتولى المبادرة ويقود مشاريع إعادة تنشيطه. ثانيًا، العمل على خطة تأهيل شاملة بالتعاون مع اليونسكو، التي ساهمت في وضع المعرض على لائحة مواقع التراث العالمي. ثالثًا، البحث عن شراكات فعلية مع القطاع الخاص والمؤسسات الثقافية، محليًا ودوليًا، لإعادة تنشيط مرافق المعرض.

وأكّد أن مهرجان "سلّم عَ طرابلس" هو أول محطة من سلسلة فعاليات ستمتد طوال الصيف، تشمل حفلات، عروضًا، لقاءات، أسواقًا، ومعارض، من شأنها إعادة تفعيل طاقة المدينة وجذب الزوار إليها. وختم بدعوة إلى الاستمرار في العمل المشترك، والحلم المشترك، قائلًا: "نلتقي قريبًا في المحطة المقبلة... كمان هون، بطرابلس".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق