في سماء القرآن الكريم، تتساقط آيات عن الظلم كأمطار الرحمة، تنبثق من قلب الوحي لتنادي بالعدل والإنصاف، تشكل هذه الآيات مرآة تعكس الآلام والألم الذي ينتج عن الظلم، سواء كان ذلك في ميدان الحياة اليومية أو في العلاقات الاجتماعية، يجسد القرآن الكريم في آياته عن الظلم دعوة إلى التفكير العميق في أثر الظلم على الفرد والمجتمع، محثاً على تحقيق العدل والانصاف كقيم أساسية تعزز السلام والتعايش الإنساني.
آيات عن الظلم
في سطور القرآن الكريم تتجلى آيات عن الظلم تنبهنا إلى عظمة الظلم وتأثيره الضار على الفرد والمجتمع، تتناول هذه الآيات قضايا العدالة وتدعو إلى تجنب الظلم والاقتداء بالقيم الأخلاقية.
تحمل هذه الكلمات السماوية رسالة واضحة تشجع على تحقيق العدل والإنصاف في مختلف جوانب الحياة، مؤكدة بأن الظلم لا يمكن أن يكون مصدرًا للسعادة أو السلام.
إن النظر إلى هذه الآيات يفتح أمامنا أفقًا لفهم أعماق الظلم وضرورة التخلص منه لبناء مجتمع يسوده العدل والتسامح.
قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّـهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا). قال -تعالى-: (وَعَنَتِ الوُجوهُ لِلحَيِّ القَيّومِ وَقَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلمًا). قال -تعالى-: (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). قال -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّـهِ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ). قال -تعالى-: (وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أُولـئِكَ يُعرَضونَ عَلى رَبِّهِم وَيَقولُ الأَشهادُ هـؤُلاءِ الَّذينَ كَذَبوا عَلى رَبِّهِم أَلا لَعنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظّالِمينَ).آيات تتوعد الظالمين
في صفحات القرآن الكريم، تبرز آيات تتوعد الظالمين كشهادة على العدالة الإلهية وتأكيدًا للقيم الأخلاقية التي تشدد على رفض الظلم واستنكاره.
تتسم هذه الآيات بالقوة والوضوح، حيث تعاقب الظالمين وتعدهم بالعقوبة بسبب جورهم وتجاوزهم للحدود المقدسة.
تقف هذه الآيات كتذكير للبشر بأن الله سبحانه وتعالى يرى ويعلم بكل فعل ظالم، وأنه يدين الظلم بكل صوره، يظهر القرآن في آيات عن الظلم رفضًا قاطعًا للظلم والاعتداء، مؤكدًا على أن العدالة الإلهية ستحكم في النهاية.
قال -تعالى-: (وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ*مُهطِعينَ مُقنِعي رُءوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ). قال -تعالى-: (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ). قال -تعالى-: (وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا). قال -تعالى-: (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ). قال -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). قال -تعالى-: (وَلَقَد أَهلَكنَا القُرونَ مِن قَبلِكُم لَمّا ظَلَموا وَجاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ وَما كانوا لِيُؤمِنوا كَذلِكَ نَجزِي القَومَ المُجرِمينَ). قال -تعالى-: (قالَ أَمّا مَن ظَلَمَ فَسَوفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذابًا نُكرًا). قال -تعالى-: (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ). قال -تعالى-: (وَتِلكَ القُرى أَهلَكناهُم لَمّا ظَلَموا وَجَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِدًا). قال -تعالى-: (أَسمِع بِهِم وَأَبصِر يَومَ يَأتونَنا لـكِنِ الظّالِمونَ اليَومَ في ضَلالٍ مُبينٍ). قال -تعالى-: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ).اقرأ أيضًا: آيات عن الصبر والفرج
آيات قرانية عن الظلم والصبر
في طيات القرآن الكريم، تنسجم آيات نيران الظلم وبريق الصبر لتشكل لوحة تعبيرية عن التحديات الحياتية، ترسم هذه الآيات صورًا حية عن معاناة الظلم وتأثيرها العميق على الفرد والمجتمع.
في الوقت ذاته، تتسلح آيات عن الظلم برسائل الصبر والاحتساب، داعية إلى تحمّل الألم بروح الصمود والثبات، إن هذا الجمع بين الإدانة للظلم وتحفيز الصبر يعكس رؤية إسلامية شاملة لفهم البشر لتجاربهم،
ويعزز قيم العدالة والصبر كأساس للتحول والتطوير الروحي.
قال -تعالى-: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ). قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا). قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). قال -تعالى-: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). قال -تعالى-: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) قال -تعالى-: (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ).آية قرآنية عن أخذ الحق
تتلألأ في ضوء القرآن الكريم آيات عن الظلم وآيات تحثّ الإنسان على أخذ حقه بكل قوة وعزم، فتكون مرشدًا للفرد في سعيه لتحقيق العدالة،
تعكس هذه الآيات رؤية إسلامية تشدد على أهمية الحق والعدالة في المعاملات والعلاقات الإنسانية.
إن أخذ الحق بما يضمنه القانون والأخلاق يتجلى كمبدأ إسلامي رئيسي، يعزز مفهوم المساواة وحث الإنسان على تحمل مسؤولياته نحو الحق والعدالة في جميع جوانب حياته.
(وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا). [النساء: 2] (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ). [فصلت: 29] (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ). [الحجرات: 9] (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ). [القمر: 10] (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). [المائدة: 45] (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا). [الإسراء: 33]قد يهمك معرفة: آيات المحبة السبع
آيات قرآنية عن الظلم والفساد
تنطلق من صفحات القرآن الكريم آيات تنبّه الإنسان إلى الخطر الذي ينطوي عليه الظلم والفساد، حيث ترسم صوراً واضحة تحذر من تلك السلوكيات الضارة. تتناول هذه الآيات القرآنية بقسوة
وتحذير الأفعال الظالمة والفاسدة، سواء في الفرد أو في المجتمع..تعتبر هذه الرسائل جزءًا لا يتجزأ من الأخلاق الإسلامية، حيث يُحث الإنسان على تجنب الظلم والفساد والعمل نحو بناء مجتمع يسوده العدل والنزاهة.
يبرز القرآن في هذه السياقات أهمية الأخلاق الحسنة وضرورة الحفاظ على قيم العدالة والإنصاف في كل تفاصيل الحياة.
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44]. ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ﴾ [إبراهيم: 13]. ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42]. ﴿ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [التوبة: 70]. ﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يونس: 13].السكوت عن الظلم في القرآن
تتناول القرآن الكريم موضوع السكوت عن الظلم بشكل تحذيري وبالتأكيد على أهمية الاعتراض على الظلم والقيام بالواجب في مواجهته.
يُظهر القرآن بوضوح أن السكوت عن الظلم لا يعد خيارًا مقبولًا، بل يجب أن يكون للفرد والمجتمع استجابة فعّالة تحقق العدالة وتحافظ على حقوق الناس.
في سياق هذا الموضوع، يُشجع المسلمون على النهوض بحقوق الضعفاء والمظلومين وعدم السكوت إزاء أي نوع من أنواع الظلم.
قد يُشير القرآن إلى أن السكوت عن الظلم يعتبر مشاركة غير مباشرة فيه، ولهذا يُحث المؤمنون على التحدث بالحق والتمسك بالعدالة.
تبرز القيم الإنسانية التي يحملها القرآن في مجمله، مظهرة أن المسلمين يتحملون مسؤولية الدفاع عن الضحايا والتصدي لكل أشكال الظلم والاستبداد.
قد يمكنك الاطلاع أيضًا على: آيات قرآنية جميلة وقصيرة مكتوبة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق