نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"كريمة".. فاتنة الفن التى تركته لأجل حبيب عمرها محمد فوزى - بوابة فكرة وي, اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024 09:32 صباحاً
وُلدت كريمة عبد الله في عام 1934 في حي الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، في أسرة أرستقراطية تبث فيها قيم الرقي والتربية الرفيعة. وعاش في قلب هذه الفتاة الصغيرة شغفٌ خاص بالفن، سرعان ما تحوّل إلى حلم لتصبح واحدة من أبرز الممثلات في تاريخ السينما المصرية. وبين جمالها الساحر، وموهبتها الفائقة، استطاعت أن تجمع بين الجاذبية والحضور الفني الذي أهلها لدخول قلوب الملايين. لكن خلف هذه الصورة البراقة، كانت هناك قصة من التحديات، التجارب، والقرارات التي شكلت حياتها المهنية والشخصية.
ولدت كريمة عبد الله في عام 1934، في عائلة راقية تتمتع بالاحترام والتقدير في المجتمع، وكانت تعيش في جو مليء بالاهتمام والرعاية. تلقت تعليمها في مدرسة نوتردام بالزيتون، التي أضافت إلى شخصيتها الكثير من الانضباط والذوق الرفيع. ومنذ طفولتها، لم يكن مجرد الجمال هو ما يميز كريمة، بل كانت تحمل في داخلها شغفًا كبيرًا بالتمثيل، وكان حلمها الأكبر أن تصبح نجمة سينمائية.
وبينما كانت الفتاة الشابة تتلمس خطواتها الأولى في عالم الفن، كانت الحياة قد أعدت لها مفاجأة كبيرة عندما فازت بلقب "ملكة جمال مصر" عام 1955. لم يكن هذا اللقب مجرد تتويج لجمالها الخارجي، بل كان بداية طريقها نحو عالم الأضواء والشهرة.
مشاركة كريمة في فيلم "ازاي أنساك" مع النجم فريد الأطرش كان بمثابة نقطة التحول في مسيرتها الفنية ، قدمت في هذا الفيلم أداءً لافتًا نال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء ، ومن خلاله، استطاعت أن تبرز وتثبت جدارتها كفنانة، لتصبح بعدها واحدة من الوجوه المألوفة في السينما المصرية.
لكن اللقب الذي لُقبَت به "فاتنة المعادي" كان هو ما جعلها تتألق في عالم الفن بشكل أكبر ، ففي الحي الراقي المعادي، حيث كانت تعيش، كانت محط أنظار الجميع، وكان هذا اللقب رمزًا لجمالها وأسلوب حياتها المترف.
على الصعيد الشخصي، تزوجت كريمة من المطرب الشهير محمد فوزي، وهو الزواج الذي ترك بصمته في حياتها الخاصة والعملية ، فقد كانت كريمة إلى جانب زوجها في أوقات فرحه، كما في أوقات حزنه، حيث قدمت له الدعم الكبير أثناء مرضه الصعب، ومن اللحظات الإنسانية المؤثرة في حياتهما، كان لها دور كبير في تأليف أغنيته الشهيرة "ماما زمانها جاية" التي أهداها لابنتهما هبة، وهو تعبير عن الحب الكبير الذي كان يربطهما.
ومع مرور الزمن، واجهت كريمة العديد من التحديات على المستوى الشخصي والمهني، لكنها ظلّت متمسكة بمبادئها وعشقها للفن. ورغم انفصالها عن محمد فوزي في وقت لاحق، إلا أن العلاقة بينهما لم تنقطع، وظلت علاقة احترام وصداقة، كما كانت حريصة على تربية أولادها بشكل يحفظ لهم قيم الأسرة والحياة المستقرة.
توفيت كريمة عبد الله في مثل هذا اليوم، 10 نوفمبر 2005، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني.
رحيلها ترك فراغًا كبيرًا في قلوب محبيها، إلا أن أعمالها الفنية ما زالت حاضرة في ذاكرة الجماهير ، تعتبر كريمة عبد الله واحدة من أبرز الفنانات اللواتي جمعن بين الجمال الفاتن، والموهبة الاستثنائية، والإرث الفني الذي لا يُنسى.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق