عاجل

مع الشروق : نتنياهو... سفّاح الشرق الأوسط الذي يتغذّى على الحروب - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : نتنياهو... سفّاح الشرق الأوسط الذي يتغذّى على الحروب - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 01:29 صباحاً

مع الشروق : نتنياهو... سفّاح الشرق الأوسط الذي يتغذّى على الحروب

نشر في الشروق يوم 07 - 07 - 2025

alchourouk
الشيء الأساسي في العقيدة السياسية التي يتّبعها رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن السبيل الوحيد للبقاء في السلطة والفكاك من ازماته الداخلية السياسية والقضائية هو الحرب.
على غرار سفّاح البلقان راتكو ملاديتش صاحب مجزرة "سربرنيتسا" في البوسنة والهرسك، بات بنيامين نتنياهو سفّاح الشرق الاوسط دون منازع بل وبمستوى لم يسبقه اليه أحد، يتغذّى على المجازر والابادة الجماعية ويستبدل حرب بأخرى في سبيل البقاء.
على مدار 21 شهرا، ارتكبت ولا تزال الآلة الحربية لبنيامين نتنياهو جرائم وحشية ومجازر دموية وابادة جماعية في قطاع غزّة، غير أن نتنياهو الوحش الذي يتغذّى على الدم ككيانه الارهابي، لم يكن ذلك كافيا.
طيلة هذه الحرب الوحشية، رفض وعرقل نتنياهو أي فرصة لوقف إطلاق النار، مضحّيا في سبيل ذلك بجنود الاحتلال وبأسراه وبعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في قطاع غزة المحاصر.
فنتنياهو يدرك جيّدا ان نهاية حرب الإبادة في الغزة تعني حتما نهايته السياسية ومحاكمته، و تعني أيضا تاريخ لن ينسى من الخزي والعار عن مسؤولية أكبر اخفاق أمني ضرب الكيان الصهيوني منذ عقود.
لذلك ما إن تهدأ مواجهة ما حتى يشعل نتنياهو مواجهة أخرى، من القطاع الى اليمن وسوريا ولبنان وصولا الى إيران، مستغلاّ في ذلك البيئة المتطرّفة التي تدعمه في الحكومة والجمهور الصهيوني الحالم ب"اسرائيل الكبرى" وب "اسرائيل من النيل الى الفرات".
قبل قرابة أسبوعين، أوقفت الحرب بين إيران والكيان الصهيوني بطلب من الأخير بعد أن هرول مسؤولوه تحت الضربات القاصمة للصواريخ الايرانية الى واشنطن طلبا للتدخّل المغلّف بالضربة الامريكية الاستعراضية على المنشآت النووية الامريكية.
كان نتنياهو يظنّ أن ايران لقمة سائغة ستأتي له بنصر مظفّر يخرجه من كل مآزقه الداخلية ويمسح عنه عار "طوفان الاقصى"، لكنه تلقى لكمة قوية أعادت إليه رشده وجعلته يعيد حساباته وهو يرى مشاهد الدمار غير المسبوقة في تل ابيب وحيفا وغيرها.
هذا الفشل والصفعة الحاسمة من ايران، جعلت نتنياهو يصوّب كلّ غلّه وحقده على قطاع غزة مجددا أين يستشهد العشرات يوميا في مراكز المساعدات الانسانية التي أصبحت بمثابة مصيدة للموت الجماعي.
وحتى عملية" عربات جدعون" التي أطلقها في القطاع، منيت هي الاخرى بفشل ذريع بل وتلقى جيش الاحتلال ضربات قوية من المقاومة التي أثخنت في جنوده قتلا في عمليات فدائية بطولية.
العنوان الرئيسي لنتنياهو منذ السابع من أكتوبر 2023 هو مزيد من الحروب مزيد من الفشل، فمهما استبدل حربا بأخرى ظلّ الفشل يلازمه والأزمات الداخلية تحاصره والعزلة الدولية لكيانه الفاشي في ازدياد كبير.
الآن وككل مرّة يجد الكيان الصهيوني نفسه في مفترق طرق، يذهب مسؤولوه لمشغليهم في واشنطن باعتبار ان الاحتلال هو مجرّد كيان وظيفي لأمريكا وهو قاعدة متقدّمة للغرب في قلب العالم العربي.
يريد نتنياهو مجدّدا من الادارة الامريكية التي تضغط لوقف إطلاق النار في غزة، استبدال حرب بأخرى و يشترط لوقف الحرب في غزة الضوء الاخضر الامريكي لاستهداف ايران مرة أخرى.
في المقابل تبدو الادارة الامريكية الترامبية، تئنّ تحت التكلفة العالية لرغبات الاحتلال ونتنياهو تحديدا، من الناحية العسكرية واللوجستية ومن ناحية مصالحها في المنطقة والغضب الشعبي الداخلي والغربي المتصاعد ضدّ الاحتلال.
اضافة الى ذلك باتت الادارة الامريكية ترى أنّها غرقت في حروب عبثية و مكلفة بطريقة غير مباشرة (أوكرانيا واسرائيل)، في الوقت الذي كان من المفروض أنّها ستصبّ تركيزها الكامل على مواجهة الصّين وعلى سياسة داخلية قائمة على جعل أمريكا "عظيمة مجدّدا".
بدرالدّين السّيّاري

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق