أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن محمد الداعري، اليوم الأحد، استمرار التحقيقات في الحادثة التي أسفرت عن مقتل وإصابة ضباط سعوديين في مدينة سيئون، بالتنسيق مع القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية. وأوضح الوزير أن التحقيقات تهدف إلى كشف دوافع الحادثة، والقبض على الجاني وتقديمه للعدالة.

جاء ذلك في برقية عزاء بعثها الفريق الداعري إلى وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، وقائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، الفريق الركن فهد السلمان، معربًا عن خالص تعازيهما في مقتل ضابطين سعوديين وإصابة ضابط ثالث من قوات الواجب السعودية، التي تشارك ضمن التحالف في تأمين الاستقرار باليمن.

ووصف وزير الدفاع اليمني الحادثة بأنها "عملية إجرامية غادرة"، مشددًا على أن هذا الاعتداء لا يمثل منتسبي القوات المسلحة اليمنية الذين يقدرون عميقًا الدور الكبير لقوات التحالف السعودي في دعم الشرعية.

وفي سياق متصل، وصل الفريق الداعري إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، قادمًا من العاصمة المؤقتة عدن، في زيارة تأتي بعد الحادثة المؤسفة التي وقعت في معسكر تدريب تابع لتحالف دعم الشرعية بالمنطقة العسكرية الأولى في سيئون. الهجوم أسفر عن استشهاد ضابط وضابط صف من القوات السعودية وإصابة ضابط ثالث.

من جانبها، فرضت القوات الأمنية والعسكرية، بالتنسيق مع قوات درع الوطن وقوات التحالف، طوقًا أمنيًا مشددًا حول مدينة سيئون، حيث انتشرت القوات بكثافة في عمليات بحث مكثفة عن الجاني الذي يُعتقد أنه ما يزال مختبئًا في المدينة.