لم تدخر مصر جهدا إلا وبذلته في سبيل دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ورغم ذلك تحاول جماعة الإخوان دائمًا إثارة البلبلة وبث الشائعات والتشكيك في موقف مصر الداعم للشعب الفلسطيني. 

بث الشائعات والأكاذيب

ويؤكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تقوم بتوظيف وسائل إعلامها لنشر رسائل مغلوطة تهدف إلى تشويه موقف مصر من الحرب الإسرائيلية على غزة، من خلال التضليل الإعلامي ومحاولات تشويه الموقف الرسمي منذ اندلاع المواجهات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

الموقف المصري في القضية الفلسطينية 

وأوضح الباحث في الشؤون الإسلامية، أن جماعة الإخوان عمدت إلى إثارة التوترات الداخلية إلى استغلال القضية الفلسطينية لتحريك الرأي العام ضد الحكومة المصرية، بهدف إحداث شرخ بين الموقف الشعبي والموقف الرسمي في مصر، حيث حاولوا تصوير الحكومة المصرية بأنها متخاذلة في دعم غزة مقارنة بموقف الشعب المصري، رغم أن مصر قدمت مواقف حاسمة ودعماً مالياً وإغاثياً للفلسطينيين، إضافة إلى جهودها الكبيرة في الوساطة لإيقاف العدوان الإسرائيلي.

واختتم «فرغلي»، حديثه أن التجاهل المتعمد لدور مصر في دعم فلسطين من قبل جماعة الإخوان هو تجاهل لدور مصر الكبير والدائم في دعم القضية الفلسطينية، سواء على مستوى المساعدات الإنسانية أو على الصعيد السياسي، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا في مقدمة الدول التي قدمت الدعم المالي للشعب الفلسطيني، وخصصت مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، إضافة إلى فتح المعابر لتوصيل المساعدات الإنسانية، ورغم ذلك، تحاول الجماعة تزييف الحقائق للادعاء بأن الحكومة المصرية تتخلى عن فلسطين.