انطلقت شرارة اندلاع الحرب العالمية الأولى، عندما تم اغتيال ولي عهد إمبراطورية هابسبورج -التي كانت تضم بالأساس النمسا والمجر- الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته الأميرة صوفيا خلال زيارتهما لمدينة سراييفو عاصمة البوسنة في يونيو 1914م، برصاص "جافريلو برنسيب" العضو في مجموعة من القوميين من صرب البوسنة الذين كانوا يدعون إلى ضم البوسنة إلى صربيا.
وإثر اغتيال الأرشيدوق أعلنت إمبراطورية هابسبورج في الثامن والعشرين من شهر يوليو 1914 الحرب على صربيا، وانقسم دعم الدول الأوروبية بينهما، ليصبح هناك معسكرين في الحرب العالمية الأولى:
معسكر دول المحور التي ضمّت الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا، ومعسكر الحلفاء الذي شمل المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا وفرنسا (الجمهورية الفرنسية الثالثة) والإمبراطورية الروسية، وقد انضمت الولايات المتحدة المحايدة حتى 1917 وإيطاليا إلى معسكر الحلفاء
وتميز عام 1916 بحرب الغواصات التي كانت إحدى نتائجها دخول الولايات المتحدة الأميركية الحرب، فخلال هذا العام وقعت حرب في بحر الشمال بين الأسطولين الألماني والإنجليزي عرفت باسم "جاتلاند"، لجأ فيها الألمان إلى محاولة إغراق أي سفينة تجارية لتجويع بريطانيا وإجبارها على الاستسلام، وكان من بين السفن التي تم إغراقها عدد من السفن الأميركية الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى التخلي عن الحياد، والدخول في الحرب إلى جانب دول الوفاق في 6 أبريل 1917.
إلا أن قوى "التحالف" خسرت روسيا التي خرجت من الحرب بموجب اتفاقية صلح برست ليتوفسك في الثالث من مارس 1918، وقعها البلاشفة بعد نجاح الثورة البلشيفية في روسيا في أكتوبر الأول 1917.
شاركت في هذا الهجوم أكثر من أربعمائة دبابة و120 ألفا من قوات الحلفاء، ووقعت عدة معارك في 1918م، منها معركة ألبرت بوم 21 أغسطس ومعركة أراس الثانية التي تضمنت معركة سكارب، ومعركة خط دروكورت كيويانت، مما أجبر ألمانيا على التراجع وطلب الهدنة.
استسلام المانيا وبداية النهاية
وفي سبتمبر 1918 أطلقت القوات الأميركية والفرنسية هجومًا نهائيًا على خط هيندينبيرج في معركة غابة أرجون، ثم تغلغلت إلى مقاطعة شامبانيا الفرنسية، ليتراجع الألمان نحو حدود بلجيكا، كما استطاع الفيلق الكندي والجيش البريطاني الأول والثاني اختراق خط هيندنبيرج ووقعت معركة كامبري الثانية.
انهارت قوات "دول الوسط" بسرعة وكانت بلغاريا أول من وقعت على الهدنة في 29 سبتمبر 1918 في سالونيك، وتوالت الانهيارات وتوقيع اتفاقيات الاستسلام، لتوقع ألمانيا هدنة "كومبين" مع الحلفاء داخل إحدى مركبات السكك الحديدية في 11 نوفمبر 1918 الساعة الخامسة مساءً، ويدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر.
كانت معركتا فردان والسوم عام 1916 أكثر المعارك التي وقعت فيها خسائر كبيرة، فتسببت معركة الفردان لوحدها بـ770 ألف عسكري بين قتيل وجريح ومفقود، بينما تسببت معركة السوم في مليون و200 ألف عسكري بين قتيل وجريح ومفقود.
تسببت الحرب أيضًا بأسر 6 ملايين سجين، ووضع 20 مليون مدني تحت الاحتلال عام 1915، ولجوء أكثر من 10 ملايين في جميع أنحاء أوروبا، ورملت الحرب 3 ملايين امرأة، ويتمت 6 ملايين طفل.
أبرز الخسائر السياسية
أدت خسارة الحرب إلى قبول ألمانيا وحلفائها اتفاقيات مذلة، ففي مؤتمر الصلح في فرساي في مطلع العام 1919 بحضور مندوبي 32 دولة، استمع مندوبو الدول المهزومة للشروط التي صدرت بحقهم، بينما وقعت المعاهدة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فقط.
بناءً على معاهدة الصلح التي وقعتها ألمانيا في 28 يونيو 1919، قُسم جزء من أراضيها ووزع على الدول المجاورة، وحملت مسؤولية أضرار الحرب.
وكذلك فعلت النمسا بتوقيع معاهدة "سانت جرمان" التي فصلت المجر عنها في 10 سبتمبر 1919، ثم وقعت النمسا معاهدة مع بلغاريا في 27 نوفمبر 1919، ومع المجر معاهدة "تريانون" في 4 يونيو 1920.
وإثر اغتيال الأرشيدوق أعلنت إمبراطورية هابسبورج في الثامن والعشرين من شهر يوليو 1914 الحرب على صربيا، وانقسم دعم الدول الأوروبية بينهما، ليصبح هناك معسكرين في الحرب العالمية الأولى:
معسكر دول المحور التي ضمّت الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا، ومعسكر الحلفاء الذي شمل المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا وفرنسا (الجمهورية الفرنسية الثالثة) والإمبراطورية الروسية، وقد انضمت الولايات المتحدة المحايدة حتى 1917 وإيطاليا إلى معسكر الحلفاء
أطراف متصارعة وحرب عالمية
دامت الحرب أكثر من أربع سنوات، تحولت خلالها من حرب أوروبية إلى حرب عالمية، وشهدت الحرب الأوروبية (1914-1916) فترتين، عرفت الأولى بحرب الحركة والثانية بحرب الخنادق، وأخذت الحرب طابع الثبات في المواقع، وقامت الجيوش المتقابلة على الجبهات بحفر الخنادق وتحصينها وتجهيزها، واستخدمت أسلحة جديدة مثل الدبابات والطائرات.وتميز عام 1916 بحرب الغواصات التي كانت إحدى نتائجها دخول الولايات المتحدة الأميركية الحرب، فخلال هذا العام وقعت حرب في بحر الشمال بين الأسطولين الألماني والإنجليزي عرفت باسم "جاتلاند"، لجأ فيها الألمان إلى محاولة إغراق أي سفينة تجارية لتجويع بريطانيا وإجبارها على الاستسلام، وكان من بين السفن التي تم إغراقها عدد من السفن الأميركية الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى التخلي عن الحياد، والدخول في الحرب إلى جانب دول الوفاق في 6 أبريل 1917.
إلا أن قوى "التحالف" خسرت روسيا التي خرجت من الحرب بموجب اتفاقية صلح برست ليتوفسك في الثالث من مارس 1918، وقعها البلاشفة بعد نجاح الثورة البلشيفية في روسيا في أكتوبر الأول 1917.
هجوم لودندورف
نفذت ألمانيا -في محاولة منها لمنع استفادة الحلفاء من دخول أميركا الحرب وحسمها- "هجوم الربيع 1918″ (هجوم لودندورف) على امتداد الجبهة الغربية في 21 مارس، وعملت على تقسيم القوات البريطانية والفرنسية، إلا أن هجوم الحلفاء المضاد في معركة أميان 8 أغسطس 1918، أفشلت خطة الألمان في إنهاء الحرب ومهدت لهجوم "المائة يوم".شاركت في هذا الهجوم أكثر من أربعمائة دبابة و120 ألفا من قوات الحلفاء، ووقعت عدة معارك في 1918م، منها معركة ألبرت بوم 21 أغسطس ومعركة أراس الثانية التي تضمنت معركة سكارب، ومعركة خط دروكورت كيويانت، مما أجبر ألمانيا على التراجع وطلب الهدنة.
استسلام المانيا وبداية النهاية
وفي سبتمبر 1918 أطلقت القوات الأميركية والفرنسية هجومًا نهائيًا على خط هيندينبيرج في معركة غابة أرجون، ثم تغلغلت إلى مقاطعة شامبانيا الفرنسية، ليتراجع الألمان نحو حدود بلجيكا، كما استطاع الفيلق الكندي والجيش البريطاني الأول والثاني اختراق خط هيندنبيرج ووقعت معركة كامبري الثانية.
انهارت قوات "دول الوسط" بسرعة وكانت بلغاريا أول من وقعت على الهدنة في 29 سبتمبر 1918 في سالونيك، وتوالت الانهيارات وتوقيع اتفاقيات الاستسلام، لتوقع ألمانيا هدنة "كومبين" مع الحلفاء داخل إحدى مركبات السكك الحديدية في 11 نوفمبر 1918 الساعة الخامسة مساءً، ويدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر.
خسائر بشرية مجحفة
تسببت الحرب في خسائر بشرية كبيرة حيث لقي أكثر من 8.5 ملايين جندي مصرعهم و20 مليون جريح، وقتل أكثر من 13 مليون مدني، وأسر أكثر من 29 مليون شخص منهم مدنيون، وتكبد الجيش الصربي أكبر الخسائر بخسارة ثلاثة أرباع جنوده (130 ألف قتيل و135 ألف جريح).كانت معركتا فردان والسوم عام 1916 أكثر المعارك التي وقعت فيها خسائر كبيرة، فتسببت معركة الفردان لوحدها بـ770 ألف عسكري بين قتيل وجريح ومفقود، بينما تسببت معركة السوم في مليون و200 ألف عسكري بين قتيل وجريح ومفقود.
تسببت الحرب أيضًا بأسر 6 ملايين سجين، ووضع 20 مليون مدني تحت الاحتلال عام 1915، ولجوء أكثر من 10 ملايين في جميع أنحاء أوروبا، ورملت الحرب 3 ملايين امرأة، ويتمت 6 ملايين طفل.
أبرز الخسائر السياسية
أدت خسارة الحرب إلى قبول ألمانيا وحلفائها اتفاقيات مذلة، ففي مؤتمر الصلح في فرساي في مطلع العام 1919 بحضور مندوبي 32 دولة، استمع مندوبو الدول المهزومة للشروط التي صدرت بحقهم، بينما وقعت المعاهدة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فقط.
بناءً على معاهدة الصلح التي وقعتها ألمانيا في 28 يونيو 1919، قُسم جزء من أراضيها ووزع على الدول المجاورة، وحملت مسؤولية أضرار الحرب.
وكذلك فعلت النمسا بتوقيع معاهدة "سانت جرمان" التي فصلت المجر عنها في 10 سبتمبر 1919، ثم وقعت النمسا معاهدة مع بلغاريا في 27 نوفمبر 1919، ومع المجر معاهدة "تريانون" في 4 يونيو 1920.
0 تعليق