نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كوريا الشمالية تعزز شراكتها مع روسيا بمعاهدة استراتيجية شاملة - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 01:59 صباحاً
أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الرئيس كيم جونغ أون أون قد صادق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك بعد توقيع مرسوم بهذا الشأن يوم الاثنين. وتأتي هذه المعاهدة كخطوة تعزز من التعاون الوثيق بين موسكو وبيونغ يانغ في مجالات عديدة، وتعتبر بديلاً لمعاهدة الصداقة التي وُقعت في العام 2000.
توقيع المعاهدة ومصادقة البرلمان الروسي
وفقًا لتقارير رسمية، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوقيع قانون المصادقة على المعاهدة في 9 نوفمبر. وكان الاتفاق قد أُبرم في 19 يونيو الماضي خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ، وحظي بموافقة مجلس الدوما ومجلس الاتحاد الروسيان لاحقاً. تهدف المعاهدة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الدولتين في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والأمنية.
المعاهدة الجديدة: أهداف وآفاق التعاون
ستحل معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية محل معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أُبرمت في عام 2000. وتسعى المعاهدة الجديدة إلى تعزيز العلاقة بين البلدين على المدى الطويل، إذ ستكون سارية المفعول لأجل غير محدود فور تبادل وثائق المصادقة بين الطرفين. تأتي هذه الخطوة في إطار تطور العلاقات الثنائية التي شهدت دفعة كبيرة مؤخراً، خاصة مع التوجهات الروسية لتعزيز شراكاتها في آسيا.
تأثير المعاهدة على الساحة الدولية
يعتبر هذا التحالف الاستراتيجي بين روسيا وكوريا الشمالية خطوة ذات تأثيرات دولية، حيث يعكس التوجهات الروسية لتعزيز شراكاتها الخارجية في ظل توتر علاقاتها مع الغرب. ويُعد هذا التحالف مع كوريا الشمالية أحد ملامح السياسة الروسية الجديدة التي تهدف إلى توسيع نفوذها في آسيا من خلال علاقات قوية مع الدول غير المتحالفة مع الولايات المتحدة. كما يُعزز موقف كوريا الشمالية على الصعيد الدولي ويدعم استقرار نظامها السياسي في مواجهة الضغوط الخارجية.
العلاقات الروسية الكورية
منذ فترة طويلة، تتمتع روسيا وكوريا الشمالية بعلاقة تاريخية، إلا أن الشراكة الاقتصادية والسياسية بين البلدين كانت محدودة نسبياً. وفي الأعوام الأخيرة، تصاعد التعاون بين البلدين، حيث حرصت روسيا على تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لكوريا الشمالية، مما عزز من اعتماد بيونغ يانغ على موسكو كحليف استراتيجي. وتأتي هذه المعاهدة لتؤكد هذا التوجه الجديد وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الدائم والمستدام بين البلدين.
0 تعليق