دبي: حمدي سعد
يُعد الذكاء الاصطناعي اللغوي فرعاً من فروع الذكاء الاصطناعي، يركز على فهم ومعالجة اللغة الطبيعية البشرية، باستخدام تقنيات وخوارزميات تمكِّن الآلات من تحليل وفهم وتوليد وترجمة اللغة المكتوبة أو المنطوقة وفقاً ل«شات جي بي تي».
ويسعى هذا النوع من الذكاء الاصطناعي إلى جعل الحواسيب والبرامج قادرة على التفاعل مع البشر، بشكل طبيعي عن طريق اللغة.
وتشمل أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي اللغوي:
1. معالجة اللغة الطبيعية (NLP): وهي تشمل فهم وتحليل النصوص اللغوية مثل التصنيف، واستخراج المعلومات، والتلخيص.
2. الترجمة الآلية: مثل ترجمة النصوص من لغة إلى أخرى باستخدام أنظمة الترجمة التلقائية.
3. تحليل المشاعر: فهم وتحليل المشاعر الكامنة في النصوص، مثل تقييم الإيجابية أو السلبية.
4. التفاعل مع المساعدات الافتراضية: مثل سيري (Siri) أو مساعد جوجل، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي اللغوي لفهم أوامر المستخدم الصوتية والاستجابة لها.
5. إكمال النصوص وتوليدها: مثل كتابة النصوص تلقائياً أو اقتراح إكمال الجمل.
ويقول «شات جي بي تي»: إن الهدف النهائي من الذكاء الاصطناعي اللغوي، هو تحسين قدرة الأنظمة الحاسوبية على فهم وتفسير اللغة البشرية بطرق دقيقة وفعالة، ما يعزز التفاعل الطبيعي بين الإنسان والآلة.
الدقة والأمان
وقال ديفيد باري جونز، الرئيس التنفيذي للإيرادات في شركة «ديب إل» DeepL ل«الخليج»: تحتاج الكثير من الجهات والشركات التي تعمل على نطاق عالمي واسع، إلى حلول سريعة ودقيقة في الترجمة، التي تُعد حاجةً يوميّةً لمعظم المؤسسات ومنها حلول الذكاء الاصطناعي اللغوي، والتي تتعلق بتواصل الموظفين بلغاتهم الأصليّة.
وتُعد الدقة والأمان أمرين لا يمكن التنازل عنهما بحلول الذكاء الاصطناعي اللغوي، وهو ما تعمل الشركة على توفيره مع أكثر من 100 ألف عميل في دولة الإمارات و228 سوقاً عالمياً، مشيراً إلى أن حلول الشركة تسهم في تقليل وقت الترجمة بنسبة 90%، وتخفيض عبء العمل على الموظفين بنسبة 50% ب33 لغة مختلفة، بما في ذلك العربية.
الوقت والتكاليف
وأضاف جونز: تلبي الحلول احتياجات المؤسسات، التي تتطلع إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي، لتوفير الوقت وخفض التكاليف ودفع نمو الأعمال.
وتُعد قطاعات البيع بالتجزئة والتصنيع، والقانون الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي اللغوي، حيث تُعدّ الترجمة عالية الجودة والدقيقة أمراً أساسيّاً فيها، وتشمل الأمثلة ترجمة العقود أو كتيبات التعليمات.
ففي قطاع البيع بالتجزئة مثلاً، يسهم الذكاء الاصطناعي اللغوي في تحسين الكفاءة التشغيلية، من خلال توسيع نطاق الاتصالات عبر المكاتب العالمية، وزيادة إنتاجية الموظفين عبر أنظمة أساسية محلية، إلى جانب تقليل تكاليف الترجمة والتعريب، وذلك بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي اللغوي على تطوير حلول تسويقية متعددة اللّغات وأدوات خدمة العملاء، وترجمة الأنظمة الداخلية، وكذلك تمكين التوسّع العالمي السلس، كما لمسنا أيضاً انعكاساته الإيجابية على قطاعي القانون والتصنيع.
وتابع جونز: نظراً لأن دولة الإمارات موطن لثقافات ولغات متنوعة، فإن المتخصصين القانونيين يستفيدون من خدمات الترجمة بالذكاء الاصطناعي، لتجاوز حاجز اللغة الذي غالباً ما يواجه شركات المحاماة والقانونيين الدوليّين، بينما يعتمد قطاع التصنيع بشكل كبير على أدوات الترجمة الدقيقة لتقليص الوقت والتكاليف عند نقل البضائع عبر الحدود.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق