بين حب القراءة و حب الكتابة
يطغى حب القراءة على الكتابة بل تطغى و على كل آخر ، فتستحوذ على وقتي وتفكيري وتشغل وقتي وأحيانا تتطاول الى وقت عبادتي فانشغل بما قرأت في ذهني وأسرع الركوع والسجود لأستكمل قرائتي
فأشعر أنها تشمخ بسيطرتها علي وأنني طوعها دائماً .
فمنعت نفسي عن القراءة حتى أنتهي من كتابة كتابي ،لعلي أتخلص من حبسة الكاتب ، لكني لا زلت أسرق الوقت من ذاك الى ذاك

أليس الأولى أن نتبع رغبة النفس وهوى الروح
ومايستلذ به العقل دون عناء البحث عن أجمل الكلمات وأفضل التشبيهات ، أليس الأجمل من كل ذلك ان نعيش الحياة الأخرى التي قالها الكاتب العظيم مصطفى العقاد.
و أرسل عقلي في ذاك العالم المتنائي أو تلك الحقبة البعيدة ، فتجرني إليها ..وتقدم لي الحجة تلو الحجة بأنها الأهم..
ثم أجد اللوم يعصف بي
إلى متى ستركن الكتابة ويحبس الرأي ، أليست الكتابة متنفس الفكر وراحة التعبير
وتبدأ الكتابة معي صولة وجولة..وتحاول أن تجذبني إليها ..

فنذرتُ صوماً عن القراءة لا أتصفح فيها كتاباً،
وأقسمت بذلك لنفسي حتى أجبرها على الانصياع
ولمزيد من الاطمئنان خبأت كل كتبي التي لم أفتح صفحاتها .
وتوقفت عن متابعة الأدباء ..
وعن التواصل مع أصدقاء القلم وعن .
وعقدت النية على عدم زيارة معرض الكتاب لأول مره ولا تضخيم مكتبتي بكتب أكثر .
وفي اليوم الرابع
ذهبت مع صديقة لمقهى إعتادت ارتياده
واختلجت رائحة الكتب بقربي التفت ُلأجد مكتبة (كلمات ) ، سرت إليها مسحورة ، متناسية أيماني وعهودي و كمن ألقي عليه تعويذة ..
فاشتريت منها مالذ للقلب وطاب للروح ..
وخرجت منها ..أعلن انهزام الكاتب لصالح القاريء

فكانت لي أجمل هزيمة..