خلال زيارتها لجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في عمان، التي تأتي في إطار فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، جذبت الملكة رانيا العبدالله الأنظار بموقف طريف مع أحد الطلاب، إذ وعدته بهدية من نوع خاص، فور نجاحه.

رد الملكة رانيا على طالب جامعي

الطالب، الذي استغل لحظة تواجد جلالة الملكة رانيا بين الطلبة، رفع لافتة كتب عليها: "بدي الرخصة جلالتك"، في إشارة إلى طلبه الحصول على رخصة قيادة بطريقة فكاهية.

ردّ الملكة لم يكن أقل طرافة، حيث نشرت عبر خاصية القصص القصيرة على حسابها في "إنستغرام" صورة للطالب مع تعليقها: "انجح والكنافة عليّ"، هذا الرد، بروحه المرحة، شجع الطالب على تحقيق النجاح أولاً، وأثار تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ عبّر المتابعون عن إعجابهم بإنسانية الملكة وتفاعلها العفوي مع الشباب.

ردود أفعال واسعة ومؤثرة

تفاعل الجمهور مع زيارة الملكة وتفاعلها العفوي يعكس مدى قربها من الناس. ردها الطريف على الطالب ليس مجرد تعليق فكاهي، بل يحمل رسالة أعمق حول أهمية العمل الجاد لتحقيق الأهداف. الملكة رانيا، بروحها الداعمة، تقدم نموذجاً ملهماً للشباب الأردني، مؤكدةً أن النجاح يبدأ من الطموح والسعي الدؤوب.

واستقبل الطلاب الملكة رانيا بانبهار كبير، وتفاعل مع حضورها المضيء الشباب الذي أحاط بها من كل جانب، وهتفوا باسمها مؤكدين أن "جلالتها فخر لكل أردني" فيما حرصت هي على مصافحة الشباب والاقتراب منهم دون حدود، ومنحتهم بتواضعها لمسة محبة لن ينسوها أبداً.

شاهدوا استقبال الملكة رانيا الحافل بجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا:

زيارة الملكة رانيا لجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ليست مجرد جولة بروتوكولية، بل تأتي ضمن جهودها المستمرة لدعم التعليم العالي وتعزيز الابتكار بين الشباب الأردني، وقد رافقتها في الزيارة الأميرة سمية بنت الحسن، مؤسسة الجامعة ورئيسة مجلس أمنائها، بالإضافة إلى الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، رئيسة الجامعة.

جولة في كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة

تجولت الملكة داخل كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة، التي تأسست عام 2005، وتشتهر ببرامجها المتميزة في الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، وهندسة البرمجيات. وقد استمعت إلى شرح عن مشاريع الطلاب المبتكرة، التي تعكس التزام الجامعة بإعداد جيل مسلح بالمعرفة والمهارات التقنية اللازمة لمواجهة تحديات العصر الرقمي.

تعتبر جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، التي تأسست عام 1991 تحت مظلة الجمعية العلمية الملكية، رائدة في تعزيز التعليم التكنولوجي والريادة في الأردن.

وتحتضن الجامعة مركز الملكة رانيا للريادة، الذي أسسته الأميرة سمية عام 2006. يلعب المركز دوراً محورياً في تشجيع الابتكار وريادة الأعمال من خلال توفير الإرشاد والتمويل لرواد الأعمال الشباب، مما يجعله عنصراً أساسياً في تعزيز التنمية المستدامة داخل الأردن.

وقد تزامنت زيارة الملكة مع فعاليات الأسبوع العالمي للريادة، وهو حدث سنوي يُحتفل به في مختلف أنحاء العالم لتشجيع الفكر الريادي وإبراز إنجازات رواد الأعمال. في الأردن، يتولى مركز الملكة رانيا للريادة تنظيم فعاليات هذا الأسبوع منذ عام 2009، حيث يجمع الأفراد والمؤسسات لتبادل الأفكار وتحفيز الشباب على اتخاذ خطواتهم الأولى نحو التغيير.