غلب التراجع على الأسهم الأمريكية، الأربعاء، في ظل ترقب نتائج أعمال «إنفيديا» الفصلية، والتي قد تقدم المزيد من الدعم للسوق، بجانب الاستماع إلى تصريحات مسؤولي الفيدرالي حول مصير الفائدة.
وتعتبر نتائج «إنفيديا»، عملاقة الذكاء الاصطناعي وأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، مؤشرا واختبارا لقوة الطلب على الرقائق واستمرارية الإقبال الهائل على الذكاء الاصطناعي في العالم.
واستقر مؤشر «داو جونز» الصناعي عند 43250 نقطة فيما تراجع كل من «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3% أو 17 نقطة إلى 5899 نقطة، و«ناسداك» 0.35% أو 68 نقطة إلى 18918 نقطة.
وارتفع مقياس رئيسي للتقلبات في سوق الأسهم بالولايات المتحدة خلال تعاملات الأربعاء، ليلامس أعلى مستوياته منذ جلسة الخامس من نوفمبر (22.06 نقطة)، بضغط من تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا.
وصعد مؤشر «فيكس» الشهير باسم «مؤشر الخوف في وول ستريت» بنسبة 10.85% إلى 18.12 نقطة، بعد أن لامس 18.79 نقطة.
وتشير قراءة مؤشر التقلبات في بورصة شيكاغو دون 20 نقطة إلى بيئة مستقرة نسبيًا في سوق الأوراق المالية، في حين أن القراءة فوق ذلك المستوى تعني ارتفاع التقلبات.
سهم «تارجت» يهوي
على صعيد أسهم الشركات، انخفض سهم «تارجت» 21% إلى 122.35 دولار، عقب الإعلان عن أكبر تراجع فصلي في الأرباح خلال عامين، ما دفعها لخفض توقعاتها المالية للعام بأكمله.
ولامس السهم 121 دولارا، وهو أدنى مستوى منذ جلسة 14 نوفمبر 2023.
يأتي ذلك بعدما أعلنت انخفاض صافي الدخل خلال الربع المنتهي في الثاني من نوفمبر، بنحو 12% إلى 854 مليون دولار، أو 1.85 دولار للسهم، من 971 مليون دولار، أو 2.10 دولار للسهم، في الربع المالي المقارن قبل عام.
وفي حين ارتفعت الإيرادات إلى 25.67 مليار دولار من 25.40 مليار دولار قبل عام، إلا أنها دون 25.90 مليار دولار المتوقعة، وبلغت ربحية السهم الواحد 1.85 دولار وهي أقل بكثير من التوقعات البالغة 2.30 دولار للسهم.
وبهذا أخفقت «تارجت» في تحقيق توقعات وول ستريت بشأن أرباح السهم بنسبة 20%، وهي أعمق نسبة انحراف عن التوقعات خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى ذلك، شهدت الشركة أول إخفاق لها في تحقيق توقعات الإيرادات منذ أغسطس 2023.
وقالت إنها تتوقع ربحية السهم المعدلة للعام بأكمله في نطاق يتراوح بين 8.30 دولار و8.90 دولار، وهذا أقل من نطاق 9 و9.70 دولار للسهم الذي ذكرته في أغسطس، ودون 9.55 دولار للسهم المتوقعة من قبل المحللين.