نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السنيورة: العودة إلى نحن انتصرنا استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم - بوابة فكرة وي, اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 11:04 مساءً
اعتبر رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة إن لبنان أصبح يفتقد شبكة الأمان العربية التي كانت لديه في العام 2006، مشدداً على أن حال الانكار التي يعيشها البعض يجب أن تصل إلى نهايتها.
ووصف السنيورة في حديث لـ"الراي" الكويتية، الوضع الحالي في لبنان "بأنه أخطر مما كان عليه في 2006"، داعياً حزب الله إلى استخلاص العبر، لكي يعود حزباً سياسياً فقط، له الحق في أن يمارس عمله السياسي وأن يدافع عن وجهة نظره، من خلال مؤسساتنا الديمقراطية، معتبراً أن الإصرار على أن يستمر بسلاحه، لن يؤدي إلّا للمزيد من الأضرار باللبنانيين.
وانتقد السنيورة السردية التي اعتمدها حزب الله بأنه يُؤمّن الردع في مواجهة إسرائيل، ويُؤمّن الحماية للبنان، ثبت في المحصلة، أنه لم يتمكن من الردع، ولا في حماية لبنان، ولا حتى حماية نفسه، وهذا يظهر واضحاً من خلال ما جرى عام 2006. والحرب وصلت إلى نهاية، والتي أنا بمفهومي أن لبنان استطاع أن يمنع إسرائيل من الانتصار آنذاك، ولا يقلل أحد على الإطلاق من أهمية ما استطاع لبنان من خلال الصمود ومن خلال أيضاً بسالة المقاومة، ومن خلال عمل الحكومة استطاعت أن تجمع كل اللبنانيين وتحقق هذا الإنجاز الكبير بأننا منعنا إسرائيل من الانتصار... لكن كان هناك رأي آخر، أن هذا هو "الانتصار الإلهي".
وذكر أن البعض يمر بـ"حال انكار" لا سيما لدى قاعدة حزب الله، وبعد أن تهدأ الأمور علينا أن نواجه التداعيات، أكان ذلك في ما خص النسيج اللبناني، وفي ما خص إعادة الإعمار، وبالنهاية عودة الدولة. كما يجب أن نأخذ في الاعتبار، المتغيرات في المنطقة والعالم، ما الوضع بالنسبة لإيران وسورية والداخل اللبناني، وأيضاً على الوضع العالمي خصوصاً بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وخلال الفترة الماضية كانت مقولة الردع لدى حزب الله، أننا قادرون على أن نصل إلى أي نقطة في إسرائيل وأن نصيبها في أي مكان. كان هناك تضخيم للقدرات التي لدى الحزب وتضخيم للتوقعات لدى اللبنانيين حول ما يمكن أن يقوم به، وتضخيم أيضاً للدور الذي تمكن أن تلعبه إيران في لبنان، وأنها حاضرة من أجل أن تنجد حزب الله عندما يحتاجه. تبين أيضاً أن إيران تتصرف كدولة ولها مصالحها واعتباراتها، وبالتالي تريد أن تحمي بلادها وأن تحمي أبناءها من أن يتعرّضوا إلى مخاطر، وهذا الأمر سمعناه من المسؤولين الإيرانيين.
واعتبر بانه لم يعد بالإمكان أن يتحمل لبنان استمرار الاعتداءات والتي تؤدي إلى المزيد من الضحايا والشهداء والجرحى والتدمير المنهجي لأنحاء كثيرة في لبنان، ولاسيما أن إسرائيل تلجأ الآن إلى عملية تفريغ مناطق واسعة من جنوب لبنان، عبر تدمير كامل للعديد من القرى والبلدات، وهذا الأمر يؤدي إلى العدد الكبير من النازحين الذين يفوق عددهم الآن المليون و200 ألف... تقريباً نحو ربع السكان نزحوا من ديارهم، وهذا يشكّل عبئاً كبيراً وضخماً على الدولة وعلى اللبنانيين.
0 تعليق