اتهم الناشط الحقوقي حاشد الصايدي رئيس منظمة دولية مقرها نيويورك بسوء إدارة التبرعات الموجهة للفقراء في اليمن، مشيرًا إلى أن المبالغ التي تصل إلى حساب المنظمة تقدر بـ185 مليون دولار سنويًا.

وقال الصايدي في تصريحاته: "رئيس المنظمة يقول إن عزيز ومأمون سيكونان خصومه يوم القيامة، لأنهم سألوه عن مصير أموال التبرعات. رد مأمون عليه قائلاً: 25 مليون فقير في اليمن سيكونون خصومك أنت ورئيس المنظمة يوم القيامة".

وأضاف الناشط موضحًا: "185 مليون دولار بالسنة تدخل إلى حساباتكم البنكية، دولارات وليس ريالًا قعيطيًا. ولو حُسبت بقيمة الصرف القعيطي فإنها تصل إلى 370 مليار ريال. هذا المبلغ الهائل يكفي لتغيير حياة الملايين، لكن أين هو؟".

واختتم الصايدي تصريحاته منتقدًا طريقة تصرف المنظمة في هذه الأموال: "الله سبحانه وتعالى يقول: ومن كان فقيرًا فليأكل بالمعروف. ونحن نقول لكم اسرقوا عادي، لكن بالمعروف. المشكلة أنكم تسرقون كل شيء. لم يتقدم أحد حتى الآن ليؤكد أنه حصل على مساعدة تذكر من هذه المنظمة".

وأشار إلى أن الجهود الإنسانية الحقيقية تتم على يد النساء والأطفال الذين يجمعون مبالغ بسيطة من مصروفهم اليومي لتقديم المساعدات كالسلال الغذائية وحقائب المدرسة وصهاريج المياه.

وعلّق على ذلك بالقول: "عيب أن تُذكر هذه الجهود الصغيرة بجانب المبالغ الضخمة التي تصل إلى حسابات المنظمة ولا يظهر أثرها".

تصريحات الصايدي أثارت جدلًا واسعًا حول دور المنظمات الدولية في اليمن ومدى شفافيتها في إدارة المساعدات، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تعصف بالبلاد.