وقال هوكستاين خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل: "استطعنا أن نقارب بين وجهات النظر وسد الفجوة بشأن وقف إطلاق النار في لبنان ولكن هناك بعض القضايا لا تزال عالقة ".

ونوه بأن هناك تقدما في المفاوضات مع رئيس البرلمان اللبناني. نبيه بري وأنه هناك فرصة حقيقية لإنهاء الصراع بين حزب الله وإسرائيل. معربا عن أمله أن تصل الجهود إلي حل خلال الأيام القادمة.

وأشار إلي أنه سيتوجه إلي إسرائيل لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار. علي الحدود اللبنانية الإسرائيلية. مبينا أن هذه المفاوضات ستعتمد علي ما تم التوصل إليه في لبنان.

وتسعي إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن. إلي الحصول علي موافقة إسرائيل وحزب الله علي مقترح قدمته واشنطن لطرفي الصراع. مؤخرا.

يهدف الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة إلي التوصل إلي وقف للأعمال العدائية لمدة 60 يومًا. ويُصور علي أنه أساس لوقف إطلاق نار دائم. مضيفًا أن الشروط تقع ضمن حدود قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهي الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.

وينص القرار الدولي 1701 علي انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان. وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

لكن شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية نقلت عن مسؤول لبناني. أنه ما زالت هناك قضايا كثيرة عالقة لدي الجانب اللبناني. وتحديدًا حول موضوع الحرية المطلقة لإسرائيل في أن تدخل وتخرج من الأجواء والأراضي اللبنانية كما تشاء.

كما شكك مصدر إسرائيلي مطلع علي المحادثات في احتمال التوصل إلي اتفاق وشيك. مشيرًا إلي أنه علي الرغم من التقدم الذي تم إحرازه. قد يعرض رفض حزب الله قبول طلب إسرائيل بحرية التدخل العسكري العملية التفاوضية برمتها للخطر. بحسب "سي. إن. إن".
وتأتي التحركات الأمريكية الأخيرة في ظل تباين المواقف بين الأطراف المعنية. حيث يتعامل لبنان بإيجابية مع المقترح الأمريكي المكوّن من 13 نقطة لوقف إطلاق النار. بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني حتي بعد أي اتفاق محتمل.

وتركزت مباحثات هوكستاين مع المسؤولين اللبنانيين علي عدة نقاط خلافية. أبرزها المطلب الإسرائيلي بحرية العمل في جنوب لبنان. وتوسيع لجنة مراقبة القرار 1701. إضافة إلي مصير سلاح حزب الله.

وأبدي لبنان موافقته علي توسيع عضوية لجنة مراقبة تطبيق القرار 1701 لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا. مع تحديد نطاق تطبيق القرار بانسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني فقط.
وبعد تقديم لبنان لملاحظاته علي المقترح الأمريكي. باتت الكرة في الملعب الإسرائيلي بانتظار موقف الحكومة الإسرائيلية من هذه الملاحظات.

وأفادت تقارير بأن تنفيذ أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار سيستغرق عدة أسابيع. خاصة فيما يتعلق بآلية عمل لجنة المراقبة. مما يعني أن مراحل التطبيق ستمتد إلي ما بعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب. دونالد ترامب. السلطة في 20 يناير المقبل.

ويتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر 2023. لكن في الأيام الأخيرة زاد الكيان الإسرائيلي وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق. ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلي العاصمة بيروت. ما أدي إلي استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين. فضلاً عن إجبار أكثر من مليون شخص علي النزوح من منازلهم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل