”أطباء بلا حدود” تحذر من كارثة إنسانية في إب اليمنية جراء تفشي الكوليرا تحت أنظار الحوثيين - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”أطباء بلا حدود” تحذر من كارثة إنسانية في إب اليمنية جراء تفشي الكوليرا تحت أنظار الحوثيين - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 12:48 صباحاً

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية من اندلاع موجة خطيرة لوباء الكوليرا في محافظة إب، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدة أن الأوضاع الوبائية في المحافظة تزداد سوءاً مع تصاعد أعداد المصابين وغياب الاستجابة الفعالة من قبل السلطات المحلية الخاضعة للمليشيات.

وأفادت المنظمة الإنسانية في بيان نشرته على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) اليوم الاثنين، بأن فرقها الطبية العاملة في منطقة القاعدة بمديرية ذي سفال، والتي تُعتبر المركز الوحيد لعلاج الكوليرا في المنطقة، سجلت ارتفاعاً حاداً في حالات الإسهال المائي الحاد خلال الأشهر الماضية.

وأكدت أن هذا الارتفاع يشير إلى بداية تفشٍ واسع النطاق قد يهدد حياة آلاف المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن الأكثر عرضة لمضاعفات المرض.

وقالت المنظمة إنها بدأت باستقبال حالات الإصابة بفيروس الكوليرا منذ شهر أبريل 2024، ومع تصاعد عدد المرضى بشكل متسارع، اضطرت إلى توسيع طاقة استيعاب مركز العزل لتصل إلى 100 سرير، بعدما استقبلت أكثر من 1700 حالة مرضية خلال الشهرين الماضيين فقط، معظمهم يعاني من حالات جفاف متوسطة إلى حادة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.

وفي تصريح ضمن البيان، حذّر صادق أونوندي، رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن ، من أن النظام الصحي في البلاد دخل مرحلة الانهيار التام، مشدداً على أن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية بات شبه مستحيل بالنسبة للسكان، خصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة مثل الحوثيين.

وأشار إلى أن غياب البنية التحتية الطبية، وتدهور الظروف المعيشية، وتقييد الحركة الإنسانية من قبل المليشيات، كلها عوامل ساعدت في تفاقم الأزمة الوبائية.

ويأتي هذا التحذير في ظل صمت مطبق من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية، التي رفضت حتى اللحظة إطلاق أي حملات صحية وقائية أو توفير الدعم اللازم لاحتواء الوباء.

كما تجاهلت المليشيا التحذيرات المتكررة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى كانت قد حذّرت سابقاً من انتشار الكوليرا في مناطق سيطرتها، حيث سجلت شمال البلاد وحدها أكثر من 11 ألف حالة اشتباه بالمرض، إلى جانب 75 حالة وفاة مؤكدة، وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وتُعد محافظة إب واحدة من أكثر المناطق تضرراً في اليمن بسبب الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، حيث تعاني من انهيار كامل في قطاعات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة، ما خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك وغيرها.

وحذّفت المنظمة من جديد من أن عدم التحرك السريع والفعّال من قبل الجهات المعنية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف، خاصة في ظل تردي الوضع المعيشي وانعدام الرعاية الطبية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لدعم العمليات الإنسانية وإدخال المساعدات دون عوائق إلى المناطق المتضررة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق