يدافع المنتخب السعودي الخليجي لكرة اليد عن لقبه القاري عندما يلتقي نظيره الإماراتي الشارقة، في السابعة من مساء اليوم السبت، في نهائي بطولة آسيا الـ27 للأندية المقامة في الدوحة.

ويتطلع الخليج لمواصلة هيمنته القارية بعد أن خاض جميع مبارياته في المسابقة، وآخرها أمام الدحيل القطري في نصف النهائي بعد مباراة صعبة ومثيرة اعتبرها المراقبون سابقة لأوانها. نهائي ومهر البطولة للخالي الذي قلب تأخره بهدف في الشوط الأول ليفوز بهدفين.

ويعتمد الخليج على نجوم الخبرة وبعض الأسماء الشابة، في مقدمتهم الحارس البحريني محمد عبد الرب الحسين، ومواطن حسين الشياد أحد أفضل النجوم في آسيا مجتبى السالم. ويبرز في البطولة كل من عبد الله الحليلي، وصادق المحسن، وعلي الإبراهيم، والمخضرم منصور السيحاتي، بالإضافة إلى الصاعد القوي حسين التريكي ومحمد باشا.

ويعتمد المدرب اليوناني ديميتريس على الضغط المستمر على المنافسين، رغم أنه اضطر في المباراة الأخيرة إلى تغيير أسلوب لعبه أكثر من مرة ليميز الدحيل الذي ظهر بشكل مختلف عما كان عليه في مباراة المجموعة حيث ال. – كان تفوق الخلجاوي مطلقاً في ذلك الوقت.

وإلى جانب الإمكانات الفنية للخليجي الملقب بـ “الدانة” كان الفريق يتمتع بجمهور كبير ومتحمس سانده في جميع المباريات وأظهر الكثير من الإيجابيات في الأوقات الصعبة التي كان يمر بها اللاعبون مما جعل ومنهم من يعتبره اللاعب رقم واحد.

وفي حال تمكن الخليج من تحقيق لقبه الثاني على التوالي، فإنه سيكون في مقدمة الأندية السعودية التي تمكنت من الفوز باللقب القاري في عدد من المرات، منذ أن فاز الأهلي باللقب للمرة الأولى عام 2009. ثم بعد ذلك بعامين فريق مضر، قبل أن يوافقهم الخالي، لكن… يمكن أن يتفوق عليهم إذا فاز بها للمرة الثانية.

في المقابل، يسعى فريق الشارقة الإماراتي إلى أن يكون أول فريق في بلاده يفوز باللقب القاري في المسابقة التي سيطرت عليها الأندية القطرية، وعلى رأسها السد الفائز 5 مرات، والدحيل الفائز 3 مرات. مرة، وللعربي والجيش والريان دوري واحد لكل فريق. وفي الكويت فازت فرق القادسية مرتين وفازت فرق الكويت وكازما والفحيحيل والصليبخات مرة واحدة. فيما حقق النجم البحريني بطولتين والسد اللبناني بطولة واحدة.

وركز الأبطال على مستوى أندية غرب آسيا في ظل عدم مشاركة منتخبات شرق آسيا منذ سنوات، خاصة اليابان وكوريا الجنوبية اللتين تعتبر تشكيلتاهما من الأقوى في القارة.

من جانبه رأى المهندس علاء الحمل رئيس مجلس إدارة نادي الخليج أن إنجازات نادي الخليج في كافة الألعاب الرياضية وخاصة في كرة اليد جاءت نتيجة العمل الجاد والإنفاق المالي والدعم الكبير من الجماهير الوفية التي كانت لها بصمات كبيرة ومثلت العدد الأصعب وكانت لها وقفات… أصعب الظروف، التي أعادت البطل التاريخي إلى المكانة التي يستحقها، إذ يعتبر الخليج “المدرسة” كرة اليد السعودية.

وأعرب الهمال عن امتنانه للدعم الكبير وغير المتوقع من وزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل الذي طلب دعم الفريق ومكافأة اللاعبين بعد الوصول إلى النهائي، مؤكداً أن هذا الدعم المستمر من القيادة هو أساس مؤكداً على النجاحات التي حققتها الرياضة السعودية في كافة المسابقات والأنشطة وأن هذا الدعم ليس مفاجئاً وله الكثير من القيمة الإيجابية قبل المنافسة في النهائي، آملاً أن يحتفظ باللقب.

يبقى أن نشير إلى أن الجهود تبذل لإقامة النسخة القارية المقبلة للأندية في المملكة، والتي يستضيفها نادي الهدى ويشارك فيها نادي الخليج، إلا أن هذه الجهود لم تأخذ الطريق الرسمي عبر وزارة الرياضة حتى بحسب مصادر «الشرق الأوسط».