نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرائق لبنان… موسم الدمار يتجدّد بلا خطّة ولا محاسبة - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 05:00 صباحاً
بدأ موسم الصيف وبدأنا نسمع بحرائق في الغابات هنا وهناك في مناطق حرجية وذات طبيعة خضراء وجميلة جداً، البعض يرى أنها مفتعلة فيما الاحتمالات بأن تكون ناجمة عن عمل الانسان ولكن نتيجة خطأ معيّن هو أيضاً من الإحتمالات الواردة. وإزاء هذا كلّه يبقى الأهمّ: مسؤولية من متابعة هذا الموضوع؟ وكيف يُمكن تفاديه؟.
ما يحصل اليوم من حرائق ليس جديداً، وعملياً وبحسب مصادر مطلعة فإنّ "الدفاع المدني يجب أن يكون يجهوزية عالية وكذلك الجيش اللبناني بطوافاته إذا كان الحريق كبيراً، أيضاً لوزارة الزراعة الدور الأساس وجهوزيتها بحراس الأحراج الذين يجب أن يكونوا منتشرين على كافة الاراضي اللبنانيّة ليعطوا إشارة سريعة للبلديات". وهنا حاولنا التواصل مع مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود للاستفسار عن الموضوع ولكن لم نتمكن من ذلك.
"في العام 2008 أجرت وزارة البيئة دراسة حول الحرائق التي اندلعت في العام 2007". وهنا وبحسب المصادر فإن "النتيجة جاءت أن الانسان يقوم بهذه الاعمال عن طريق الخطأ وليس عمداً، مثل "تقشيش" الارض واحراقه فتهب الرياح ويمتدّ الحريق بشكل كبير". هنا تشدد المصادر على أنه "يجب منع حرق الحشيش الذي يتجمّع بعد "التقشيش"، على أن يتم فرمه ويقوم برميه مرة أخرى في الارض بدل حرقه". أما المديرة العامة لجمعية الثروة الحرجية سوسن بو فخر الدين فتشير الى أن "في لبنان لا يوجد حرائق تحصل من تلقاء نفسها فدائماً هناك شخص ما يفتعل الحريق، ولكن السؤال: "ماذا يفعل هذا الشخص؟ هل ينظّف أرضه أو يقوم بشيء آخر؟. وحتى الساعة لم نتمكّن بعد من معرفة ما يقوم به الانسان لمعرفة لتحديد أسباب الحريق، إن كان ناجما عن خطأ أم مفتعلا"؟.
"بالمناطق غير الممسوحة حتماً هناك أناس تعتدي وتقوم بالحرائق عمداً". هذا ما تؤكده سوسن بو فخر الدين، لافتةً الى أننا "نتعاطى دائماً مع النتيجة دون أن نسأل ماذا يجب أن نفعل أكثر بخصوص الموضوع لمعرفة سبب الحرائق". ومؤكدة في نفس الوقت أن "تكرار الحريق مرتبط بعامل الطقس، وعندما يجتمع عامل الارض الجافة والحرارة المرتفعة ويهبّ الهواء حتماً ستحصل الحرائق، كذلك لا يُمكن أن ننسى أن لدينا سوء إدارة في هذا الموضوع وعندما نعرف أن هناك منطقة حرجيّة مهمّة يجب القيام بإجراءات في هذا الشأن أيضاً حيث قلّة الوعي بالأمر واردة وموجودة".
تشير سوسن بو فخر الدين الى أن" للبلديات دورها لتقوم به، وهو توقع الحرائق التي يمكن أن تحصل في نطاقها اضافة الى تحديد الغابات، وايضا يجب معرفة النشاطات البشرية في المنطقة والعمل على وضع خطّة سنوية لادارة الحرائق أيضاً من قبلها".
إذاً، مشهد الحرائق يتكرّر كلّ عام دون تحديد السبب أو إمكانية تفاديه ومعه يتم القضاء على المساحات الخضراء التي يتميّز بها لبنان...
0 تعليق