عاجل

انتخابات 2024.. الأسواق تضج بالقلق وتهافُت على التحوط في اللحظات الأخيرة - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

قبل أقل من 24 ساعة من الانتخابات الأمريكية التي تشهد منافسة حامية الوطيس بين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري "دونالد ترامب"، ونائبة الرئيس الحالية والمرشحة الديمقراطية "كامالا هاريس"، يبدو أن متداولي عقود الخيارات في مختلف الأسواق يحدون من المخاطرة ويستعدون لمزيد من التقلبات.

 

وارتفعت تقلبات خيارات الأسهم خلال معظم شهر أكتوبر حتى مع هدوء تقلبات سوق الأسهم نفسه، تحسبًا ليس فقط للانتخابات ولكن أيضًا لموسم الأرباح وقرار أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، والآن تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير في معدلات تأييد "ترامب" و"هاريس".

 

 

وسلكت عائدات السندات مسارًا صعوديًا منذ خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر، مما دفع المستثمرين إلى تصفية بعض مراكز العقود الآجلة وإضافة تحوطات المخاطرة على أسعار الفائدة المرتفعة.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والأخبار عن الانتخابات الأمريكية 2024

 

وفي الغالب، يراهن مستثمرو العملات على تقلبات أوسع، مع زيادة التذبذب في اليوان والبيزو المكسيكي واليورو بسبب عدم اليقين بشأن قضايا التجارة والتعريفات الجمركية.

 

وقال "ستيوارت كايزر" استراتيجي تداول الأسهم الأمريكية في وحدة "جلوبال ماركتس" التابعة لـ "سيتي جروب"، إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت بعض عمليات "تجنب المخاطر العامة" قبل الانتخابات واجتماع الفيدرالي، وهذا جيد للمخاطرة بعد الانتخابات اعتمادًا على النتيجة بالطبع.

 

وفيما يلي نظرة على كيفية تحرك متداولي عقود الخيارات عبر فئات الأصول المختلفة، من الأسهم إلى العملات المشفرة، في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات.

 

ماذا يفعل مستثمرو الأسهم؟

 

- كما هو متوقع، كان هناك الكثير من أنشطة التحوط للانتخابات في اللحظات الأخيرة، حيث تسهل عقود الخيارات قصيرة الأجل الاستعداد مع قرب الحدث، ويتأهب المستثمرون الآن لتقلبات أوسع حتى مع مرور 29 جلسة على مؤشر "إس آند بي 500" دون انخفاض بأكثر من 1%.

 

- قال "دانييل كيرش" رئيس قسم الخيارات في بنك "بايبر ساندلر": "ما زلنا نشهد اهتمامًا بالتداولات المرتبطة بالانتخابات مع ارتفاع ملحوظ في الأيام الأخيرة، إذ يعزز العملاء الذين يتوقعون فوز "ترامب" تعرضهم للأسهم المالية والعملات المشفرة".

 

- يضيف "كيرش": "وأولئك الذين يراهنون على فوز "هاريس" يشترون خيارات أسهم الطاقة المتجددة، وهناك أيضًا ارتفاع في التحوط مع تكديس المتداولين لخيارات البيع لمؤشر "إس آند بي 500" وصندوق "QQQ" المتداول في البورصة".

 

 

- في حين ارتفعت التقلبات، فإنها تشير إلى تحرك بنحو 1.7% لمؤشر "إس آند بي 500" في اليوم التالي للانتخابات، وتستبعد حدوث حركة حادة في أيٍ من الاتجاهين.

 

تأتي هذه الحركة المتوقعة انخفاضًا من ذروة بلغت حوالي 2% في أوائل أكتوبر، لتصبح الآن متوافقة مع المتوسط ​​الطويل الأجل للانتخابات السابقة، وفقًا لـ "ستيفانو باسكال"، رئيس استراتيجية المشتقات المالية الأمريكية في بنك "باركليز".

 

- تشهد بعض القطاعات، مثل أسهم العملات المشفرة والطاقة النظيفة، ارتفاعًا في التقلبات أعلى بكثير من متوسطاتها، وفقًا لمكتب التداول التابع لـ "مورجان ستانلي"، الذي قال في الأسبوع الماضي، إن السوق يشير إلى حركة تبلغ 10% و6% لأسهم القطاعين عقب الانتخابات مباشرة.

 

- على افتراض أن فترة ما بعد الانتخابات كانت هادئة، يعتقد المحللون أن هذه التحوطات ستتلاشى، وسينخفض مؤشر الخوف في وول ستريت "فيكس"، وحينها قد يشجع ذلك المزيد من المستثمرين على دخول السوق ودفعه للأعلى.

 

وماذا عن سوق العملات؟

 

- شهدت عقود خيارات العملات قصيرة الأجل التي يتم تسعيرها الآن وفقًا للمخاطر المرتبطة بالانتخابات، ارتفاعًا في التقلبات الضمنية تحسبًا لتقلبات أوسع بعد التصويت.

 

- بلغت تقلبات الدولار مقابل اليوان مستوى قياسيًا مرتفعًا في أواخر الأسبوع الماضي، حيث تحوط المتداولون ضد احتمال فرض تعريفات جمركية أمريكية أعلى والتي هدد بها "ترامب"، واندلاع حرب تجارية عالمية قد تضر بالصين بشكل خاص.

 

 

ارتفعت التقلبات في اليورو (المعرض أيضًا لأي تعريفات تجارية قد تترتب على فوز "ترامب") بأكبر قدر منذ عام 2020، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ مارس 2023.

 

- ارتفعت تقلبات البيزو المكسيكي إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات، واتسعت علاوة التقلبات المتوقعة في وقت لاحق إلى أعلى مستوى منذ بدأت "بلومبرج" في تجميع البيانات في عام 2007.

 

كيف تأثر سوق سندات الخزانة؟

 

- تمحورت عمليات بناء المراكز في سوق سندات الخزانة خلال الأسبوعين الماضيين على خفض المتداولين لاستخدام الرافعة المالية في مراكزهم من العقود الآجلة، مع ميلهم نحو تصفية العقود طويلة الآجل، وسط توقعات متزايدة بتعزيز التحفيز المالي بعد الانتخابات، والذي يؤدى إلى تضخم المعروض من السندات.

 

- أدت هذه النتيجة إلى انخفاض حاد في الفائدة المفتوحة، أو حجم المراكز التي يحتفظ بها المتداولون، في عقود سندات الخزانة لأجل 10 سنوات منذ بداية أكتوبر، مع ارتفاع العائدات.

 

- يشهد عقد خيار البيع لسندات أجل 10 سنوات، في ديسمبر، إقبالاً ملحوظًا عند ما يعادل عائدًا يبلغ حوالي 4.5%، أو نحو 25 نقطة أساس أعلى من المستويات الحالية.

 

- قال "تنفير ساندو"، كبير استراتيجيي المشتقات المالية العالمية في "بلومبرج إنتليجنس"، إن علاوة التقلبات المرتبطة بالانتخابات هي الأكثر وضوحًا في سوق السندات على أسعار الفائدة طويلة الأجل، والتي يعتقد أنها تعكس المخاوف بشأن المخاطر المالية.

 

 

وماذا عن العملات المشفرة؟

 

- يختلف متداولو العملات المشفرة بشأن نتيجة الانتخابات، مع تحول سوق الخيارات من نهج صعودي حاد إلى نهج أكثر تركيزًا على التحوط.

 

- ارتفعت التقلبات الضمنية للعقود قصيرة الأجل، مثل عقود البيع لأجل 14 يومًا بشكل كبير، فيما ظلت عقود الشراء التي لها نفس تاريخ انتهاء الصلاحية مستقرة.

 

- في حين لا يوجد تحيز واضح لاتجاه ما، ومع ارتفاع التقلبات قبل الانتخابات، فإن زيادة علاوة عقود الشراء عبر أجل زمني أطول للبيتكوين، تشير إلى نظرة صعودية بعد الانتخابات، مع توقعات لمزيد من خفض الفائدة وتغيرات إيجابية في سياسات التشفير خلال العام المقبل.

 

المصدر: بلومبرج

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق