الدكتور - يوسف العميري
د/ يوسف العميري
في يوم الثلاثين من يونيو عام 2013، حين خرج الملايين من أبناء الشعب المصري في مشهد تاريخي مهيب ليعلنوا رغبتهم في استعادة وطنهم الغالي من براثن الفوضى، ومن بعدها انطلقت مصر في مسار جديد نحو البناء والاستقرار. ففي تلك اللحظة الفاصلة، برز الجيش المصري العظيم حاميًا لإرادة الشعب، مؤكدا أن دولة المؤسسات التي لا تنكسر ولا تسمح بانزلاق الوطن إلى مصير مجهول.
ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، وهذا الكلام بناء على شهادة ورؤية مني شخصيا فأنا رجل كويتي عربي عاشق لمصر، أقول يشهد كل زائر لشوارع مصر حجم الإنجازات والتحولات الكبرى التي طرأت على أرض الكنانة، فالبنية التحتية تطورت بشكل مذهل، حيث باتت شبكة الطرق والكباري الجديدة تضاهي أفضل ما في العالم، والمدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة أصبحت رمزا للتخطيط العصري والطموح اللا محدود.كل من يسير في شوارع القاهرة أو الإسكندرية شمالا أو أسوان جنوبا أو غيرها يلمس روحا جديدة تسري في أوصال مصر، روح التنمية والنهضة والعمل الجاد.
وعلى صعيد الصناعة، لم تدخر الدولة المصرية جهدا في تعزيز الإنتاج المحلي، من المدن الصناعية إلى مصانع الأجهزة والسيارات ومواد البناء، ما أتاح لمصر تعزيز قدراتها التصديرية وتقليل الاعتماد على الخارج.
وفي قطاع الزراعة كانت مشروعات استصلاح الأراضي الكبرى بمثابة خطوة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، بينما شهدت قطاعات الصحة والتعليم توسعًا غير مسبوق في المستشفيات والمدارس والجامعات.
ولعل الدور الأكبر في هذا التحول يرجع إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قاد مصر في أحلك ظروف المنطقة، حيث الصراعات والحروب تشتعل من حولها، والتهديدات للأمن القومي المصري تتوالى، سواء من خطر الإرهاب أو ملف الأمن المائي في نهر النيل، وبالرغم من كل تلك التحديات الاقتصادية والسياسية، أظهر الرئيس السيسي حكمة بالغة ورؤية واضحة، فحافظ على استقرار البلاد، ودفع عجلة التنمية في وقت كانت المنطقة بأسرها تعاني من اضطرابات كبرى.
إن المتابع للشأن المصري يدرك حجم التحديات التي واجهت هذا البلد العظيم، بدءا من تراجع الاحتياطي النقدي في فترات حرجة، ومرورا ببرامج الإصلاح الاقتصادي الجريئة التي تحملها الشعب المصري بصبر وإرادة، وصولا إلى التعامل مع تداعيات الأزمات العالمية والإقليمية. ومع ذلك، بقيت مصر شامخة بقوة جيشها ووحدة شعبها، تكتب كل يوم فصلا جديدا من فصول العزة والإصرار على بناء المستقبل.
وبصفتي كويتيا عروبيا محبا لمصر، أشعر بفخر كبير وأنا أرى مصر اليوم وهي تستعيد مكانتها في قلب الأمة العربية، وتمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، فمن حق كل عربي أن يعتز بهذه النهضة التي تبرهن أن مصر، قلب العروبة النابض، قادرة على الصمود والصعود مهما اشتدت المحن.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها، وأدام عليها الأمن والاستقرار لتظل دوما منارة للعروبة والحضارة.
د/ يوسف العميري
[email protected]
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : أخبار الرياضة - مصر 30 يونيو.. نهضة تزرع الفخر في قلب كل عربي - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 09:31 صباحاً
0 تعليق