كشف استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم البروفيسور سراج عمر ولي لـ ”اليوم“، أن الشخير يعتبر أحد الأعراض الشائعة التي قد يهملها البعض دون أي مراجعة تشخيصية.
وقال إن "الشخير" قد يكون علامة لشيء حميد يدل على وجود مشكلات في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، أو في الأسنان، أو انحناء في الحاجب الأنفي، وربما يكون علامة لمشكلة جدية مثل متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم، وهنا تتضاعف أهمية التوجه إلى طبيب النوم لمعرفة أسباب الشخير وإجراء فحص النوم والتأكد من عدم إصابة الفرد بمتلازمة خناق النوم المسببة للشخير.
وقال إن "الشخير" قد يكون علامة لشيء حميد يدل على وجود مشكلات في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، أو في الأسنان، أو انحناء في الحاجب الأنفي، وربما يكون علامة لمشكلة جدية مثل متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم، وهنا تتضاعف أهمية التوجه إلى طبيب النوم لمعرفة أسباب الشخير وإجراء فحص النوم والتأكد من عدم إصابة الفرد بمتلازمة خناق النوم المسببة للشخير.
أخبار متعلقة
وأضاف "ولي": من أجل الوصول إلى التشخيص الدقيق، يحتاج المريض إلى الخضوع لإجراء دراسة مختبرية للنوم لرصد ما ينتابه من اضطرابات في التنفس، حيث يتم تسجيل رسم نشاط الدماغ، ورصد الشخير وملاحظة حركة التنفس ومتابعة تدفق الهواء وانقطاعه المتكرر بواسطة مجسات توضع قريبًا من الأنف، وكذلك تسجيل نسبة الأكسجين في الدم عن طريق النبض طوال ساعات النوم، ويجب التنويه هنا أن فحص النوم إجراء غير مؤلم على الإطلاق، بل يطلب من المريض النوم بصورة عادية قدر الإمكان، ويقوم استشاري اضطرابات النوم بعد الفحص بمراجعة الإشارات بعد تحليلها، ومن ثم إعطاء التشخيص النهائي ووصف العلاج المناسب.
وأشار إلى أنه من الضروري التأكيد على أن انقطاع التنفس أثناء النوم مرض عضوي يمكن علاجه وتجنب مضاعفاته الصحية والاجتماعية بشكل فعال، ويختلف العلاج بطرقه الطبية والجراحية باختلاف شدة المرض، وكذلك بحسب عمر المريض ووزنه أو إصابته بأمراض مزمنة أخرى، وعموما يساعد إنقاص الوزن الزائد والامتناع عن التدخين وانتظام مواعيد النوم والاستيقاظ على تحسّن حالة المريض، إلا أنه في أغلب الحالات، يتم اللجوء إلى معالجة المريض على المدى الطويل بواسطة جهاز دفع الهواء "CPAP" الذي يدفع الهواء المضغوط بدرجات متفاوتة خلال مجرى التنفس بواسطة كمامة توضع على الأنف أو الأنف والفم معا، مما يعمل على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً وتأمين استقرار وظيفة التنفس أثناء النوم، ومن ثم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ وخلال ساعات النهار.
وأوضح أنه يمكن في بعض الحالات القليلة، اللجوء إلى جراحات الأنف أو الحلق المختلفة أو الاستعاضات الخاصة بالفم والأسنان والتي تستخدم أثناء النوم.
التدخل الجراحي
واختتم البروفيسور ولي بقوله: لا بد من التنويه، إلى أن استعجال جراح الأنف والأذن والحنجرة في إجراء عمليات سقف الحلق "قص اللهاة أو جزء من سقف الحلق الرخو"، قبل التقييم الشامل والدقيق من طبيب اضطرابات النوم وإجراء فحص النوم للمريض، يعد إجراء غير مهني، لا يصب في مصلحة المريض على المدى الطويل، ولا يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم بشكل فعال بالضرورة، بل قد يتسبب في مضاعفات عضوية مزمنة، تجعل من الصعب علاج المريض بشكل فعال بأجهزة دفع الهواء.
0 تعليق