تثير مشاركة دونالد ترامب الابن في تشكيل الحكومة الأمريكية الجديدة تساؤلات عما إذا كان والده، الرئيس السابق دونالد ترامب، يُمهّد الطريق أمامه ليصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة، على غرار تجربة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب وابنه جورج بوش الابن.

نفوذ متزايد داخل دائرة القرار

وفقًا لتقرير نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، برز دونالد ترامب الابن كأكثر أفراد عائلة ترامب نفوذًا في عملية انتقال السلطة وتشكيل الحكومة الجديدة، التي وُصفت بأنها الأكثر جدلًا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. يلعب ترامب الابن دورًا محوريًا في اختيار مرشحي المناصب الوزارية واستبعاد آخرين، وهو دور يتجاوز المشورة المعتادة إلى التأثير المباشر على القرارات السياسية.

دعم الحلفاء واستبعاد الخصوم

تشير المصادر إلى أن ترامب الابن دعم بشدة اختيار السيناتور جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس، بينما عارض انضمام وزير الخارجية السابق مايك بومبيو إلى الحكومة. يعكس هذا الدور رغبة في تعزيز ولاء المسؤولين لوالده، مع التركيز على استقطاب شخصيات تتبنى رؤى سياسية مناهضة للمؤسسات التقليدية، تشمل السياسات الاقتصادية الحمائية والحد من التدخلات العسكرية.

تأثير سياسي واسع النطاق

على الرغم من انضمام ترامب الابن مؤخرًا إلى "صندوق 1789 كابيتال" الاستثماري، سيواصل تقديم برنامجه السياسي عبر منصات البودكاست، ما يعزز حضوره الإعلامي ويتيح له الترويج لسياسات والده. ورغم استبعاده من المشاركة اليومية في المداولات داخل البيت الأبيض، فإنه يلعب دورًا استشاريًا كبيرًا، ما يمنحه نفوذًا مؤثرًا في تشكيل السياسات المستقبلية.

خيارات مثيرة للجدل

كان ترامب الابن وراء الضغط على والده لاختيار جيه دي فانس كنائب للرئيس، وهو خيار حظي بشعبية لدى قاعدة ترامب، رغم مواقفه المثيرة للجدل بشأن الشركات والمساعدات لأوكرانيا. من جهة أخرى، حاول ترامب الابن ترشيح صديقه ريك جرينيل وزيرًا للخارجية، لكن المنصب آل في النهاية للسيناتور ماركو روبيو.

الطريق نحو الرئاسة؟

يثير النفوذ المتزايد لترامب الابن تكهنات بشأن طموحاته السياسية المستقبلية. ومع وجوده في دائرة القرار وصعوده كأحد أبرز مستشاري والده، قد تكون تجربته في الحكومة الأمريكية تمهيدًا لخوض السباق الرئاسي في المستقبل.

في ظل هذا السيناريو، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يسير نجل ترامب على خطى بوش الابن ويصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة؟