إنه أمر جيد أن تشيلسي فشل في محاولته للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

ربما أثار مشجعو أوسيمين في قاعدة جماهير النادي دهشةهم وقالوا بعض الكلمات المختارة عندما قرأوا هذا البيان، لكن دعونا نوضح ذلك. ليس المقصود من هذا أن يكون إهانة للمهاجم النيجيري، ولكن إذا كان قد انضم إلى تشيلسي من نابولي، فمن المؤكد أنه سيقف الآن في طريق تقدم نيكولاس جاكسون.

وبحسب شبكة “ذا أثليتيك”، بعد تسجيله 17 هدفا وتقديم 6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة بجميع المسابقات الموسم الماضي بعمر 22 عاما، وهي الأولى له في النادي بعد انتقاله من فياريال الإسباني مقابل أكثر من 35 مليونا. يورو (29.1 مليون جنيه إسترليني = 36.5 مليون دولار بالمعدلات الحالية)، حصل جاكسون على الحق في الاستمرار في كونه المهاجم الأول للفريق. لو وصل أوسيمين، المهاجم الأكثر خبرة وثباتًا، مع تصاعد محادثات الإعارة في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات قبل الانهيار، فمن الصعب أن نرى كيف كانت ستسير الأمور.

أوسيمين (26 عامًا) ليس من نوعية اللاعبين الذين تضيفهم إلى الفريق ثم تضعهم على مقاعد البدلاء. وسجل 26 هدفا في 32 مباراة بالدوري الإيطالي، وساعد نابولي على الفوز بلقب الدوري الإيطالي 2022-2023، وهو الإنجاز الذي رفع مكانته في كرة القدم العالمية، بالتأكيد أعلى من جاكسون، الذي لا يملك الكثير من الفضل في اسمه، ولم يبدأ سوى أول مباراة له مباراة في الدوري الإسباني في نفس الموسم.

بالتأكيد، قد لا يكون موسم 2023-2024 جيدًا، حيث سجل 15 هدفًا في 25 مباراة بالدوري الإيطالي، لكن أوسيمين لا يزال يحظى بتقدير كبير حيث سعى باريس سان جيرمان بطل فرنسا لضمه بعد رحيل كيليان مبابي قبل أن ينهي اهتمامه. . بسبب التكلفة الإجمالية للاتفاقية. أخيرًا، تمت إضفاء الطابع الرسمي على إعارته لمدة موسم إلى غلطة سراي في وقت متأخر من فترة الانتقالات ولم يكن جيدًا حتى الآن في إسطنبول، حيث سجل 8 أهداف في آخر 7 مباريات.

ويبدو من المحتم أن تتنافس الأندية الكبرى على خدماته مرة أخرى في عام 2025.

هذا لا يعني أن تشيلسي كان مخطئًا في محاولته تعزيز خط هجومه أو أنهم لم يقدروا قيمة جاكسون. حصل على زيادة في الراتب وتمديد العقد لمدة عامين حتى عام 2033 في سبتمبر، لكن النادي طموح ويريد البدء في الفوز بالبطولات مرة أخرى.

وستكون قائمة المباريات أكثر كثافة هذا الموسم، حيث ستقام مباريات في 5 مسابقات ذهابًا وإيابًا، بما في ذلك كأس العالم للأندية في يونيو ويوليو المقبلين. قبل القيام بدفعة كبيرة من أجل أوسيمين، نظر تشيلسي إلى مهاجمين آخرين، بما في ذلك سامو أوموروديون لاعب أتلتيكو مدريد وجون دوران البالغ من العمر 20 عامًا من أستون فيلا. انضم الأول إلى بورتو ولديه 12 هدفًا في 13 مباراة لهم. بقي دوران في فيلا وسجل 8 أهداف في 18 مباراة.

ولكن كما أظهر جاكسون في الفوز 2-1 يوم السبت على ليستر سيتي، فإنه يستمتع بكونه الرجل الرئيسي في النادي، والقائد بلا منازع في خط الهجوم. ووضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة 15، ليرتفع رصيده هذا الموسم إلى 7 أهداف (و3 تمريرات حاسمة) في 13 مباراة.

لكن مداخلته كانت مبهجة للغاية. أحد الانتقادات الموجهة إليه منذ انضمامه إلى تشيلسي هو أنه يفتقر إلى الحضور البدني للتفوق على المدافعين بالطريقة التي فعلها أسلافه المحبوبون ديدييه دروجبا ودييجو كوستا في أوج تألقهم. بدلا من ذلك، فهو يعتمد على المهارة والسرعة.

ومع ذلك، فإن فاوت فايس، ربما ليس أفضل مدافع في الدوري، لكنه لعب كل دقيقة في آخر 11 مباراة لبلجيكا، التي تحتل المركز السادس حاليًا في تصنيف FIFA العالمي، قاوم في المباراة. ذكريات استخفاف دروجبا بلاعب أرسنال فيليبو. التمريرة التي راوغت كاليب أوكولي ثم التسديدة من خارج القدم لم تكن سيئة أيضًا.

هذه المقالة ليست الأخيرة بالنسبة لجاكسون وستكون هناك أوقات لا تتغير فيها الاحتمالات. لكن إمكاناتها هائلة. عندما يقارنه مشجعو تشيلسي بشكل سلبي مع دروغبا، فإن الأمر يشبه مقارنته بنجم ساحل العاج في أوج عطائه، بدلاً من مقارنته بشخص يحتاج إلى بضعة مواسم في كرة القدم الإنجليزية ليتطور ليصبح أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. . قد يتفاجأ البعض عندما يقرأون أن دروجبا سجل 23 هدفًا في أول 57 مباراة لعبها دروغبا مع تشيلسي. إجمالي أهداف جاكسون في أول 57 مباراة له هو 24.

بعد أن أهدر جاكسون فرصًا في المباراة التي خسرها 1-0 في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر سيتي في أبريل، بدا من المهم بالنسبة لدروجبا أن يدعمه علنًا على المنصة X، حيث كتب: “ابق رأسك مرفوعًا ولا تتوقف أبدًا عن المحاولة”. صعبة، وسوف تؤتي ثمارها “.

جاكسون يفعل ويكافأ. لقد أثبت أيضًا أن لديه شخصية. لا ينبغي التقليل من رد فعله على بحث تشيلسي عن لاعبين آخرين في مركزه. من بين الإحصائيات بعد فوز ليستر كانت الإحصائيات التي تفيد بأن إيرلينج هالاند (31) وأولي واتكينز (25) فقط سجلا أهدافًا في الدوري الإنجليزي الممتاز دون ركلات جزاء منذ بداية الموسم الماضي أكثر منه (21).

ادعى السنغالي ومدافع تشيلسي السابق كاليدو كوليبالي مؤخرًا أن جاكسون لديه ما يلزم للفوز بالكرة الذهبية يومًا ما. والأهم من ذلك أنه حصل على ثقة ماريسكا وموافقتها.

وقالت ماريسكا بعد المباراة: “إنه في حالة جيدة حقًا”. لقد قلت عدة مرات أنه يعمل بجد، سواء داخل الكرة أو خارجها. إنه يبذل جهدًا لفهم الطريقة التي نريد أن نلعب بها. نحن سعداء جدًا بالطريقة التي يلعب بها نيكو بالكرة، ولكن بشكل خاص بالطريقة التي يلعب بها بدون الكرة والطريقة التي يضغط بها. نحن واثقون من أنه سيتحسن مباراة تلو الأخرى.”