فازت المملكة برئاسة لجنة أمن الطيران العربية بالمنظمة العربية للطيران المدني للمرة الثالثة على التوالي توافقيًا بالإجماع، وذلك خلال جدول أعمال الاجتماع الأربعين للجنة الأمن في المنظمة، ما يمثل تأكيدًا لدور المملكة المحوري وجهودها الإيجابية في التعامل مع معطيات صناعة النقل الجوي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي لأمن الطيران رئيس البرنامج التعاوني لأمن الطيران في الشرق الأوسط، محمد الفوزان، أن المملكة منذ انضمامها للمنظمة العربية للطيران المدني بصفتها عضوًا مؤسسًا، حرصت على دعم الجهود التي تقوم بها المنظمة من خلال الحضور والعمل والتنسيق؛ لتحقيق أهداف المنظمة والمشاركة في الهياكل التنظيمية والمجلس التنفيذي واللجان الفنية المنبثقة عنه.

وشدد على مواصلة المملكة العمل الحثيث لتطوير ودعم المنظمة العربية للطيران المدني، وتعزيز دورها الريادي على المستوى الدولي، والتعاون مع أصحاب العلاقة في قطاع الطيران المدني العربي وشركائنا الدوليين لتعزيز صناعة الطيران والنقل الجوي.

وأعرب عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على الدعم الكبير وغير المحدود لقطاع الطيران المدني، مؤكدًا أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مجال أمن الطيران وصناعة النقل الجوي بشكل عام، والتواصل المستمر بما يحقق أعلى معايير السلامة لهذا القطاع الحيوي.

وقدمت المملكة جهودًا كبيرة لدعم أمن الطيران في العالم من خلال إطلاق برامج ومبادرات المنظمة العربية للطيران المدني، علاوة على إيفاد الخبراء السعوديين للعمل في المنظمات المتخصصة، فضلًا عن استضافة المملكة للمقر الدائم للبرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP-MID التابع للإيكاو، ودعم منظمة الطيران المدني الدولي من خلال مبادرة “عدم ترك أي بلد خلف الركب” بمبلغ مليون دولار.

وشاركت المملكة في إنشاء وتأسيس المنظمة العربية للطيران المدني إلى جانب شقيقاتها من الدول العربية، ولن تدخر جهدًا في التأكيد على العمل العربي المشترك بما يكفل التطوير الآمن والمستمر لقطاع الطيران المدني العربي.

وتعد المنظمة العربية للطيران المدني هي منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية؛ تهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول في مجال الطيران المدني.

ويعكس الاختيار، الذي شهده الاجتماع الذي أُقيم في مقر المنظمة بالعاصمة المغربية الرباط مؤخرًا، المكانة الدولية المرموقة التي تتمتع بها المملكة في المحافل الدولية ذات العلاقة بالطيران المدني، إلى جانب دورها الفاعل على مستوى المنظمات الدولية المتخصصة في الطيران المدني.