اختيار بينسنت لوزارة الخزانة الأمريكية «يطمئن» الأسواق العالمية - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة
رحبت الأسواق المالية بمرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في وقت ارتفعت فيه العملات بمختلف أنحاء العالم مقابل الدولار الأمريكي، على أمل أن يتمكن مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت من تخفيف حدة آراء ترامب الاقتصادية الأكثر تطرفًا، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

مؤشر الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.8% إلى 106.69 مما قلص بعض مكاسبه الأخيرة بعد ارتفاع ملحوظ منذ أواخر سبتمبر، حيث من المتوقع أن يخفف بيسنت من حدة التضخم في الولايات المتحدة، مما قد يثني بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة، وبالتالي قد يظل الدولار ضعيفاً على المدى البعيد.
اقرأ أيضاً: اتفاق بين فريق ترامب والبيت الأبيض لتسهيل انتقال السلطة
في المقابل، كان الجنيه الاسترليني من بين العملات التي سجلت أداء أفضل حيث ارتفع بنحو 1% ليتداول عند 1.0517 دولار كما ارتفع الين والجنيه الإسترليني والعملة الأسترالية مقابل الدولار بعد إعلان اختيار بيسنت.

أهمية اختيار وزير الخزانة الأمريكي

تأتي هذه الخطوات في الوقت الذي يتفاعل فيه المستثمرون العالميون مع الأنباء الواردة منذ يوم الجمعة والتي تفيد بأن ترامب أشار إلى نيته ترشيح بيسنت لقيادة أحد أكثر الأدوار تأثيرًا في الحكومة الأمريكية حيث تتمتع وزارة الخزانة بإشراف واسع النطاق على السياسة الضريبية والدين العام والتمويل الدولي.
اقرأ أيضاً: ترامب حصل على 2.5 مليون صوت زيادة مما حصل عليه عام 2020
ويرى المحللون الاستراتيجيون أن بيسنت مؤسس شركة الاستثمار وصندوق التحوط "كاي سيكوار جروب" ومقرها كونيتيكت شخص يمكن وصفه بالاختيار "الآمن" ومشارك معروف في السوق بما يجعله اختيار أكثر اعتدالا مقارنة ببعض منافسيه.
ومن المتوقع أن يدفع الرجل البالغ من العمر 62 عاما ترامب إلى النظر في نهج أكثر ليونة تجاه الرسوم الجمركية وتقليص هذه الرسوم لتعزيز النمو واستهداف خفض الإنفاق بالعجز.

تأثير اختيار بيسنت على الأسواق العالمية

قالت سوزانا ستريتر رئيسة قسم المال والأسواق في "هارجريفز لانسداون" في مذكرة بحثية:"أدى اختيار ترامب لمنصب من يشغل وزير الخزانة إلى تعزيز معنويات المستثمرين في أمريكا والعالم بشكل أكبر حيث تبدو الأسهم في وول ستريت مستعدة لموجة أخرى من المكاسب".
وأضافت :أن"المسيرة الطويلة لمدير صندوق التحوط سكوت بيسنت في التعامل مع التقلبات والمنعطفات في الأسواق عززت الثقة في السياسات المؤيدة للأعمال التجارية وترفع من الآمال في أن تكون أي تعريفات جمركية مستهدفة وربما أقل تضخماً في طبيعتها".

تصاعد المخاوف من ارتفاع الأسعار

أدى فوز ترامب التاريخي في الانتخابات في وقت سابق من هذا الشهر إلى تصاعد المخاوف بشأن احتمال ارتفاع الأسعار مما دفع المحللين إلى إعادة النظر في آفاق عائدات السندات والعملات العالمية.
من المعتقد على نطاق واسع أن تعهد ترامب بتقديم تخفيضات ضريبية ورسوم جمركية باهظة من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لكنه قد يؤدي إلى توسيع العجز المالي وزيادة التضخم.
قال محللون في "رابوبانك" في مذكرة بحثية:"إن الأخبار التي تفيد بأن سكوت بيسنت هو الخيار الأول لمنصب وزير الخزانة الأمريكي القادم أثارت احتمال تخفيف بعض صفقات ترامب".
وأضافوا أن "بيسنت وهو مدير ناجح لصندوق التحوط الكلي يفضل خفض عجز الموازنة الأمريكية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي وهو ما يشير بوضوح إلى انخفاض الرغبة في الإنفاق بالعجز".

أهداف وزير الخزانة الجديد

دعا بيسنت -الذي عمل ذات يوم مع الملياردير والمستثمر جورج سوروس- إلى ما يسمى بهدف 3-3-3، والذي يشير إلى خطة لخفض العجز إلى 3% بحلول عام 2028 وتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3% وإضافة 3 ملايين برميل جديد من النفط يوميًا.
ويتوقع بعض المحللون أن يتم الترحيب باختيار ترامب لمنصب وزير الخزانة باعتباره خبرا جيدا للعملات الآسيوية خلال الأشهر المقبلة.
وقال سكوت سبرات المحلل في "سوسيتيه جنرال" للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في مذكرة بحثية:"إن وجهة نظر السوق القائلة بأن بيسنت هو مرشح الأيدي الآمنة قد يؤدي إلى ارتفاع في سندات الخزانة ومن شأن ذلك توفير أيضًا دفعة افتتاحية لسوق الصرف الأجنبي في آسيا ولليوان الصيني".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق