بعد مرور ثلاثة عقود على مقتل الطفلة جون بينيت رامزي، التي كانت تبلغ من العمر 6 سنوات وقت الحادثة، خرج والدها جون رامزي عن صمته ليطالب بإعادة التحقيق في قضية مقتلها التي هزّت الولايات المتحدة عام 1996. وُجدت الطفلة مقتولة في قبو منزل عائلتها بولاية كولورادو، بعد ساعات من تلقي الأسرة مذكرة فدية تطالب بمبلغ 118,000 دولار.

في مقابلة جديدة مع برنامج Today على قناة NBC، أعرب الأب، البالغ من العمر 80 عاماً، عن أمله في أن تسهم التطورات الحديثة في تكنولوجيا الحمض النووي في حل القضية، لكنه انتقد الشرطة لرفضها التعاون مع جهات تحقيق خارجية. وقال: "نريد أن نبقي القضية حية. أعتقد أنها قابلة للحل إذا تم قبول المساعدة الخارجية".

نظريات المؤامرة وموجة الاتهامات

القضية التي شابتها أخطاء تحقيقية رئيسية، مثل التلاعب بالأدلة والتغطية الإعلامية المكثفة، ظلت دون حل لعقود. وخلال هذه الفترة، وجهت نظريات المؤامرة أصابع الاتهام إلى عائلة الطفلة، حيث زُعم أن والديها كتبا مذكرة الفدية. ومع ذلك، خلصت محكمة فيدرالية إلى أن هذا الادعاء "غير مرجح للغاية"، لكن التكهنات لا تزال تلاحق الأسرة التي تلقت تهديدات بالقتل على مر السنين.

وثائقي جديد لإحياء القضية

في 25 نوفمبر، طرحت منصة نتفليكس وثائقياً جديداً بعنوان "Cold Case: Who Killed JonBenét Ramsey" من ثلاثة أجزاء، يعيد تسليط الضوء على القضية. يستعرض الوثائقي إخفاقات التحقيقات السابقة ومساعي الأسرة لتحقيق العدالة، ويتضمن مقابلات مع والد الطفلة وشخصيات بارزة كانت معنية بالقضية.

الأمل في إغلاق القضية

قال الأب جون رامزي إن الاهتمام المستمر بالقضية يمثل سيفاً ذا حدين، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن استمرار تسليط الضوء قد يدفع شخصاً لديه معلومات إلى التقدم. وأضاف: "نحن ممتنون لأن العالم ما زال يهتم بهذه القضية. نأمل أن يكشف أحدهم الحقيقة".