درعا-سانا

ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية، احتضنت دار الثقافة في مدينة درعا عرضاً مسرحياً بعنوان “أمل لاجئة” من إعداد وإخراج عبد الله الحسن وتأليف خليل هنداوي، وملتقى موسيقي غنائي بعنوان “الموسيقى حياة”.

وتناولت المسرحية معاناة الشعب الفلسطيني منذ النكبة، وما واجهوه من ظروفٍ صعبة، مؤكدةً الأمل بالعودة إلى الوطن وقد برزَ هذا الأمل في ظهور شخصية الطفل جود التي مثلت الأمل بالعودة والدواء لجراح الوطن، حيث حملت المسرحية رسالة مفادها أن معاناة الشعب الفلسطيني لا تنتهي إلا بالعودة.

الفنانة رند أبازيد التي جسدت دور “سلوى” قالت في تصريح لمراسلة سانا “سلوى ليست فقط رمزاً لمعاناة شعبها، بل هي تجسيد لصبرهم وتطلعهم إلى التحرر، وأملها هو أمل كل فلسطيني في العودة إلى وطنه”.

بدورها قدمت الفنانة حلا العامودي شخصية “أم سلوى” الأم الصابرة التي تحملت آلام الفقد والمعاناة إلى جانب ابنتها، مشيرةً إلى أن الأم الفلسطينية هي عنوان الصبر والقوة، أما الفنان محمد أسامة الحاج إبراهيم الذي جسد دور “أخ سلوى” أوضح أن العمل كان فرصة لنقل مشاعر العائلة الفلسطينية وصمودها.

وأكد مخرج العمل عبد الله الحسن أن المسرحية جاءت لتُسلط الضوء على القضية الفلسطينية بأبعادها الإنسانية والوطنية، مشيراً إلى أن الرسالة التي أراد إيصالها من خلال هذا العمل هي رسالة أمل مفادها أن الجيل القادم يحملُ بذور التحرر والعودة رغم سنوات المعاناة.

تلا العرض المسرحي ملتقى موسيقي غنائي بعنوان “الموسيقى حياة” حيث تنوعت الفقرات بين الطرب الجبلي والطرب الأصيل، وأبدع الفنان محمد نويران بوصلة جبلية، تلاه الفنان زين أبو عودة بأداء مميز للطرب الأصيل، فيما قدم الفنانان قيس مسالمة ووليد المقداد وصلة تراثية مشتركة نالت إعجاب الحضور، واختتم المطرب حسين حرفوش الملتقى بوصلات من القدود الحلبية التي لاقت تفاعلاً كبيراً.

وفي ختام الأمسية جرى تكريم عدد من الشخصيات الوطنية والفنانين تقديراً لإسهاماتهم الثقافية والفنية، في أجواء عكست أهمية الفن في تعزيز الهوية الوطنية ونقل رسالة الأمل والصمود.

ليلى حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen