إعداد: مصطفى الزعبي
المواقف المحرجة تحدث لأي شخص في أي وقت، وتكون بسبب خطأ غير مقصود، أو نتيجة لمواقف غير متوقعة، هذه المواقف تكون محط اهتمام الآخرين، وتسبب القلق أو الحرج للشخص المعني، لكن كيفية التعامل معها يمكن أن تحولها من لحظات صعبة إلى فرصة للتعلم والنمو الشخصي.
قال البروفيسور الكسندرا بلاكياس من كلية هاملتون الأمريكية: «الأسلوب الصحيح للتعامل مع المواقف المحرجة يتطلب بعض الوعي الاجتماعي والقدرة على التفكير السريع، ويمكن استخدام بعض الاستراتيجيات مثل الحفاظ على هدوء الأعصاب، واستخدام الفكاهة لتخفيف الجو، أو الاعتراف بالخطأ، إذا كان هناك ما يستدعي ذلك، كما أن تعلم التعامل مع الإحراج يمكن أن يسهم في بناء الثقة بالنفس وتحقيق تفاعل اجتماعي أكثر سلاسة».
وأضاف: «بصفتي فيلسوفاً أدرس علم النفس الأخلاقي، فأنا مهتم بالحرج، لأنني أردت أن أفهم الطرق التي يمنع بها الانزعاج الاجتماعي الناس من التعامل مع الموضوعات والمحادثات الصعبة».
وأضاف: هناك خمس استراتيجيات يمكن للناس استخدامها لتقليل الإحراج والتعامل معه عندما يحدث ذلك ومنها:
1 - التعرف إلى الأهداف
قبل الدخول في تفاعل يحتمل أن يكون محرجاً أو مثيراً للجدل، اسأل نفسك: ماذا أريد من الدخول في النقاش؟
عندما تكون واضحاً بشأن أهدافك، فأنت ليس فقط أكثر قدرة على أداء دورك فيه، لكنك أيضاً تعطي إشارات أوضح للآخرين، وتساعدهم على أداء أدوارهم، وبالتالي، إذا كنت قلقاً، فالأمر يكون محرجاً عندما يبدأ شخص في الصراخ أثناء النقاش حول موضوع سياسي على سبيل المثال، وفكر فيما تريد أن تكون النتيجة. هل تريد إقناعه بأنه مخطئ.
2 - التركيز
المواقف المحرجة تولد شعوراً شديداً بالخجل، وهذا أمر مزعج وغير منتج، فمن خلال التركيز على النفس، لن يكون الشخص منسجماً مع من هم حوله أو الإشارات التي يرسلونها إليه، والتي قد توفر له طريقاً للخروج من الموقف المحرج، لذا تأكد من أنك تولي اهتماماً للآخرين في النقاش، وليس فقط لانزعاجك.
3 - التخطيط والتنسيق
يخطط الناس كثيراً في مجالات كثيرة بحياتهم، ومع ذلك يتوقعون أن ذلك ينطبق على التفاعلات الاجتماعية بسلاسة، فعلى سبيل المثال إذا كنت قلقاً بشأن التطرق إلى موضوع حساس، أو التفاعل مع ضيف، أو إذا كنت تتوقع مقابلة شخص تربطك به علاقة غير محسومة، فرد من العائلة منفصل عنه، أو صديق قديم ابتعدت عنه، فحاول القيام ببعض التحضيرات مسبقاً.
4 - الضحك والإعراض
إذا شعرت بالحرج، على الرغم من بذل قصارى جهدك، فاعرض على الآخرين مخرجاً فمن المرجح أن ينتهزوا الفرصة، لا يلزم أن يكون هذا أمراً بالغ الأهمية، فقد يكون مزحة صغيرة، أو ضحك على الموضوع كله، وإذا ساءت الأمور إلى حد كبير، فمن الجيد إسقاط ملعقة مثلاً من على الطاولة لكسر الصمت.
5 - النظر في البدائل
البحث عن بدائل دائماً، فذلك يساعد على تجنب الإحراج، الذي هو نتيجة لعدم اليقين الاجتماعي، فهو يبطئ الأمور ويزيد الثقة في النفس.