مع بدء عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، توالت التصريحات المهمة من مرشحي الرئاسة: كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، حيث تطرقت كل من هاريس وترامب إلى خططهم المستقبلية لأمريكا والتحديات التي تواجه بلادهم في هذه الانتخابات الحاسمة.

وفي تصريح لها، أكدت كامالا هاريس أن حملتها الانتخابية اكتسبت زخماً كبيراً مع اقتراب موعد الانتخابات، مشيرة إلى أنها تركز بشكل كبير على المستقبل وعلى الاستثمار في طموحات الشعب الأمريكي. وأضافت هاريس أن هناك رؤيتين مختلفتين لمستقبل البلاد، وأنها تسعى للمضي قدماً في تنفيذ أجندتها التي تركز على تحسين الاقتصاد الأميركي ودعم الطبقة الوسطى من خلال خفض الأسعار والضرائب.

وعن منافسها ترامب، أكدت هاريس أن الأخير يحمل وجهة نظر مختلفة تماماً عن أجندتها، مشيرة إلى أن الانتخابات الحالية ستشكل نقطة تحول في البلاد، وستكون حاسمة في تحديد مسار مستقبل الولايات المتحدة. ودعت هاريس الناخبين الأمريكيين إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع والتصويت قبل إغلاقها، مشددة على أهمية المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات الحاسمة.

من جهته، أكد دونالد ترامب أن حملته الانتخابية حققت نجاحاً كبيراً في الأيام الماضية، مشيراً إلى أن مشاركات الجمهوريين في التصويت كانت عالية بشكل غير مسبوق. وأشار إلى أن تقدمه في الولايات المتأرجحة كان ملحوظاً، معرباً عن ثقته بالفوز في الانتخابات. وأضاف ترامب أن الانتخابات هي فرصة لإصلاح الأزمة التي تواجهها أمريكا، وأنه في حال فوزه، سيعمل على معالجة القضايا الرئيسية مثل الهجرة ومنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

كما عبّر ترامب عن دعمه الكامل لقيم النظام الجمهوري، مؤكداً أن مؤيديه لا يتبعون نهج العنف وأن الانتخابات حتى اللحظة كانت نزيهة، معتبراً أنه سيتقبل نتائج الانتخابات بشرط أن تكون عادلة.

وفي سياق متصل، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه لا صحة للتقارير التي زعمت أن المكتب حث الناخبين على التصويت عن بُعد بسبب تهديدات إرهابية في مراكز الاقتراع. وأكد المكتب أن هذه الشائعات تهدف إلى تشويه ثقة الجمهور في النظام الانتخابي.

وفي حادثة منفصلة، أعلنت سلطات مقاطعة فولتون في ولاية جورجيا عن إخلاء مؤقت لمركزين للاقتراع صباح الثلاثاء بعد تلقي تهديدات كاذبة بوجود قنابل، مشيرة إلى أنها ستسعى للحصول على أمر قضائي لتمديد ساعات عمل المركزين بعد موعد الإغلاق.

تأتي هذه الانتخابات في وقت حساس للولايات المتحدة، حيث يواجه الناخبون تحديات من بينها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات الدولية، مما يجعل الانتخابات 2024 نقطة فارقة في تاريخ البلاد.