دقيقة بدقيقة.. كيف يؤثر الطقس الحار على جسمك - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

 ففي ظل تغير المناخ وزيادة وتيرة موجات الحر، أصبحت المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة أكثر وضوحا وتأثيرا على مختلف الفئات العمرية، لا سيما كبار السن والأطفال والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

 وتؤثر الحرارة الشديدة على الجسم بعدة طرق، بدءا من الإجهاد الحراري البسيط وصولا إلى ضربة الشمس التي قد تهدد الحياة.

ويحذر الخبراء من أن التعرض لحروق الشمس قد يستغرق 10 دقائق فقط، بينما يمكن أن يصاب الشخص بضربة الشمس في غضون 15 دقيقة في أسوأ الحالات.

وتحدث ضربة الشمس عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل خطير ولا يتمكن من تبريد نفسه، وإذا تركت دون علاج، فقد تكون قاتلة.

وفي هذا السياق، تبرز أهمية التوعية بالتدابير الوقائية، مثل الحفاظ على ترطيب الجسم، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، ومراقبة العلامات التحذيرية التي تشير إلى الإصابة بأمراض الحرارة.

المخاطر الصحية للحرارة الشديدة والوقت الذي تستغرقه

- أقل من 10 دقائق: حروق الشمس

يمكن لحروق الشمس أن تظهر في أقل من 10 دقائق، حتى لو لم تلاحظها على الفور. ويقول الخبراء إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية دون حماية كافية يمكن أن يسبب حروقا سريعة.

 

ولا تسبب حروق الشمس فقط ألما وبثورا في الجلد، بل تؤثر أيضا على قدرة الجسم على تنظيم الحرارة. كما أن كل مرة تصاب فيها بحروق شمسية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد وتسريع شيخوخة البشرة.

- 15 دقيقة: الإجهاد الحراري

الإجهاد الحراري هو المرحلة التي تسبق ضربة الشمس، وتشمل أعراضه الغثيان والدوخة وضعف العضلات والتعرق وبرودة الجلد الرطب والتهيج والارتباك.

ويمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 41درجة مئوية في غضون 10 إلى 15 دقيقة في الطقس الحار. ويعد الأطفال الصغار والرضع أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. أما بالنسبة للبالغين، فإن ارتفاع درجة الحرارة الداخلية إلى مستويات خطيرة يعتمد على عدة عوامل، مثل الرطوبة وممارسة الرياضة.

- من دقائق إلى ساعات: ضربة الشمس

إذا لم يتحسن الشخص المصاب بالإجهاد الحراري خلال 30 دقيقة بعد التبريد وشرب الماء، فقد يكون مصابا بضربة الشمس، وهي حالة خطيرة يفقد فيها الجسم قدرته على تنظيم حرارته. وتشمل الأعراض جفاف الجلد، وصعوبة المشي، والارتباك، وفي الحالات الشديدة، نوبات تشنجية.

إقرأ المزيد

- 30 دقيقة: الجفاف

يمكن أن يبدأ الجسم في الشعور بالجفاف خلال 30 دقيقة إلى بضع ساعات عند التعرض للشمس دون شرب كمية كافية من الماء. ويؤدي الجفاف إلى التعب والعطش والدوار، ويزيد من خطر المشاكل الصحية المرتبطة بالحرارة.

- حتى يومين: الوفاة

خلال موجات الحر، قد تحدث زيادة في الوفيات، خاصة بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، حيث يموت معظمهم في الأيام الأولى من الموجة الحارة. ويحدث ذلك بسبب الضغط الإضافي على القلب والأوعية الدموية، أو بسبب تجلط الدم الناتج عن الجفاف.

لذلك، من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء الطقس الحار، مثل البقاء في الظل، وشرب الماء بانتظام، وارتداء ملابس خفيفة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.

المصدر: ذا صن

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق