نشر في تونسكوب يوم 06 - 11 - 2024

في خطوة تهدف إلى تعزيز دور الشركات الأهلية كأداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وجه وزير التشغيل رياض شود نداءً للبنوك التونسية للانخراط في مبادرة تكوين هذه الشركات والمساهمة في استمراريتها.
وأكد شود أن "التمويل يمثل جانبًا هامًا جدًا، ولكن الجانب التكويني والمرافقة هو الأهم"، مشددًا على أن نجاح الشركات الأهلية يعتمد بشكل كبير على هذا الدعم غير المالي. وأوضح شود أن هذه المبادرة التي أطلقت منذ مارس الماضي بالتعاون مع المجلس البنكي والمالي، تهدف إلى تمكين الشركات الأهلية من اكتساب الخبرات والمعرفة المالية، مما يضمن استدامتها وقدرتها على مواجهة التحديات.
وأضاف: "اليوم لدينا حوالي 20 شركة أهلية تستفيد من دورات تكوينية في إطار هذه الشراكة، إيمانًا منا بأن الخبرات التي يمتلكها المجلس المالي والبنكي في إنشاء المشاريع ومرافقتها يمكن أن تحقق فائدة كبيرة لهذه الشركات وتدعم استمراريتها". وتطرق الوزير إلى أهمية دور الشركات الأهلية في تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الفوارق بين الجهات، قائلاً: "نحن مؤمنون تمامًا بأن الشركات الأهلية لديها دور محوري في خلق الثروة والحد من التفاوت الجهوي. وهذا المشروع هو لبنة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية
كما دعا الوزير المؤسسات المالية إلى النظر في دورها الاجتماعي والمساهمة الفعالة في بناء مستقبل أفضل من خلال تمويل هذه الشركات ليس فقط على الصعيد المالي، ولكن من خلال شراكات متكاملة تقدم التوجيه والدعم، مما يسهم في بناء اقتصاد وطني أكثر توازناً وشمولية.

.