هوى مؤشر داو جونز الصناعي الثلاثاء، ما يعني أطول سلسلة خسائر له منذ سبعينيات القرن العشرين. بدأت سلسلة خسائر مؤشر داو جونز في اليوم التالي لإغلاقه فوق 45 ألف لأول مرة على الإطلاق في وقت سابق من الشهر.

 تراجعت الأسهم الأمريكية مع توخي المستثمرين الحذر قبل آخر إعلان عن سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام بعد أن أشارت بيانات اقتصادية إلى أن إنفاق المستهلكين ظل قويا.

ويركز المستثمرون إلى حد كبير على إعلان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي، الأربعاء وهم على شبه يقين من خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.

وسيحظى ملخص التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الاتحادي باهتمام خاص لأنه قد يشير إلى مدى إقدام البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة في عام 2025.

وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند الاغلاق 23.53 نقطة أي 0.39 بالمئة إلى 6050.55 نقطة. وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 66.54 نقطة، أي 0.33 بالمئة، إلى 20107.35 نقطة. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 272.77 نقطة أي 0.62 بالمئة إلى 43445.23 نقطة.

وسجل ناسداك أعلى مستوى قياسي، الاثنين بينما ارتفع ستاندرد اند بورز 500 نحو 27 بالمئة على مدار العام، وتعثر مؤشر داو جونز في الآونة الأخيرة وشهد انخفاضه اليومي التاسع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ فبراير /شباط 1978.

كان الدافع وراء الخسائر في مؤشر داو جونز هو الدوران نحو أسهم التكنولوجيا والدوران خارج بعض أسهم الاقتصاد الأقدم التي اكتسبت في نوفمبر بعد انتخاب دونالد ترامب. وتهيمن هذه الأسهم على مؤشر داو جونز، وليس التكنولوجيا.

ولكن الغريب هو أن شركة إنفيديا، العضو الجديد في قطاع التكنولوجيا في مؤشر داو جونز والذي انضم الشهر الماضي، عانت هي الأخرى على الرغم من المكاسب الأخيرة التي حققها قطاع التكنولوجيا، حيث انزلقت إلى منطقة التصحيح يوم الاثنين. وانخفضت أسهم إنفيديا مرة أخرى 1.22% في تداولات الثلاثاء.

وبالمقابل حلق سهم تيسلا إلى قمة جديدة، عند 484 دولاراً للمرة الأولى ما قفز بالقيمة السوقية للشركة فوق 1.5 تريليون دولار. 

وسجلت تيسلا إلى جانب ألفابت وآبل أرقاما قياسية جديدة، بعد إغلاقات الاثنين التاريخية. وارتفع سهم تيسلا عند الإغلاق 3.64% إلى 479.8 دولار، وصعد ألفابيت إلى 200 دولارقبل أن يتراجع 0.6% ويغلق عند 195.42 دولار، أما أبل فأغلق عند مستوى جديد مرتفعاً 0.97% إلى 253.5 دولار. 

وقال كريس بريجاتي، كبير مسؤولي الاستثمار في SWBC: «بينما نتوقع أن يمضي بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس المعلن عنه يوم الأربعاء، حيث لم تكن البيانات الأخيرة تضخمية بما يكفي لتغيير المسار لشهر ديسمبر، نتوقع أن يكون مخطط النقاط والإرشادات لعام 2025 أكثر تشددًا، مما يشير إلى اعتدال في وتيرة خفض أسعار الفائدة لعام 2025».

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة 25 نقطة أساس اليوم الأربعاء، إلا أن الأسواق تركز على وتيرة التيسير النقدي المتوقعة خلال العام المقبل، ومن المقرر أن يعلن بنك اليابان وبنك إنجلترا قرارت بشأن أسعار الفائدة يوم الخميس.