في السنوات الأخيرة، كثّفت الجماعات الإرهابية جهودها لزعزعة استقرار الدولة المصرية من خلال استغلال أداة الشائعات، التي أصبحت إحدى أبرز الوسائل التي تعتمدها تلك الجماعات في محاولاتها اليائسة للنيل من تماسك الشعب وثقته في مؤسسات الدولة.

تعتمد الجماعة الإرهابية على نشر الأكاذيب وتقليل الإنجازات الوطنية، بهدف تفتيت الجبهة الداخلية وتوجيه ضربات نفسية للمواطن المصري، تركز هذه الشائعات على استغلال الأزمات الاقتصادية، مثل ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم، وتصوّرها على أنها إخفاقات حكومية دون الإشارة إلى الجهود المبذولة للحد من تأثيراتها.

وسائل التواصل الاجتماعي كانت ساحة المعركة الأساسية، حيث تضخ الجماعة أخبارًا زائفة تتعلق بقرارات الدولة وإنجازاتها، وتلجأ إلى تشويه الصورة العامة لقيادة الدولة السياسية والعسكرية.

رغم الحملات المنظمة والمستمرة، أظهر الشعب المصري وعيًا كبيرًا في مواجهة هذه المؤامرات، الوطنية المصرية التي تمثل صمام أمان أساسي، شكّلت سدًا منيعًا أمام تلك المحاولات الخبيثة.

فالمواطن المصري يدرك حجم التحديات التي تواجهها البلاد، ويفرق بين المشكلات التي قد تكون ناتجة عن عوامل خارجية وبين الأكاذيب التي تروجها الجماعات الإرهابية لتحقيق مصالحها.

دور الدولة في مواجهة الشائعات

نجحت الدولة المصرية في التصدي للشائعات بفضل تضافر جهود القيادة السياسية مع مؤسسات الدولة، الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه رسائل واضحة للشعب بضرورة تعزيز الوعي الوطني، داعيًا القوى السياسية والإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة في هذه المعركة.

كما عملت الحكومة على اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من معاناة المواطنين، مثل السيطرة على الأسواق والتصدي لجشع التجار، بالإضافة إلى دعم المشروعات الإنتاجية لتوفير فرص عمل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.