وجاء هذا المشروع استجابة للمطالب المستمرة من المواطنين في المنطقة، الذين يعانون من صعوبة الوصول إلى بنك الدم الوحيد الموجود في مدينة الغردقة، والذي يبعد نحو 140 كم عن مدينة القصير وتأتي هذه الخطوات لتقليل الاعتماد على مستشفى الغردقة العام، وتوفير خدمات طبية شاملة لأهالي المنطقة، مما يعزز جودة الرعاية الصحية ويُحسن من مستوى الخدمات المقدم

وخلال الايام الماضية تفقدت لجنة من وزارة الصحة المستشفى لمعاينة التجهيزات النهائية لبنك الدم، حيث ترأست الاجتماع الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، بحضور الدكتور بيتر وجيه، والدكتور إسماعيل العربي، وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، والدكتور عمر عادل، مدير مستشفيات البحر الأحمر، والدكتورة رشا، مديرة بنك الدم الإقليمي.

ومن المقرر أن يبدأ التشغيل الفعلي للبنك في غضون عشرة أيام، ليخدم سكان المنطقة الجنوبية بشكل رئيسي، ويعزز القدرة على توفير الدم للمستشفيات المحلية بشكل مستدام، خاصة في حالات الحوادث والطوارئ.

واسفر الاجتماع الذي عُقد في مستشفى القصير المركزي ، تم التوصل إلى عدة قرارات مهمة أبرزها الانتهاء من تجهيزات إنشاء بنك الدم التجميعي ليخدم منطقة جنوب البحر الأحمر بالكامل واعتماد مستشفى القصير كمركز رئيسي للخدمات الصحية في المنطقة، ما يسهم في تشجيع المواطنين على التبرع بالدم بشكل مستدام ووضع خطة لتجهيز المستشفى بجميع التخصصات الطبية والأجهزة التكنولوجية اللازمة لتلبية احتياجات السكان

وطالب العديد اهالي القصير  من المرضى ومصابي الحوادث في مدن جنوب البحر الأحمر من صعوبة الحصول على أكياس الدم، خاصة في حالات الطوارئ.

ورغم أن مستشفى القصير يحتوي على ثلاجة للحفاظ على الدم، إلا أن الأكياس المتوفرة غالبًا ما تكون غير كافية ولا تغطي جميع الفصائل المطلوبة، مما يضطر الأهالي للسفر إلى مدينة الغردقة للحصول على الدم ويضطر المواطنون للسفر إلى الغردقة لإجراء فحوصات الدم، في حين أن محافظة البحر الأحمر التي تمتد على طول 1080 كم لا تحتوي سوى على بنك دم واحد في مدينة الغردقة. واعتبر حمدان أن هذا النظام يخلق معاناة كبيرة خاصة في حالات الحوادث والطوارئ، حيث يستغرق الأمر ما بين 4 إلى 5 ساعات لإحضار أكياس الدم اللازمة

وناشد الأهالي وزارة الصحة ممثلة في الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، بسرعة إنشاء بنك دم إقليمي في مدينة القصير لخدمة المنطقة بالكامل، بما في ذلك مدن مرسى علم، حلايب، وشلاتين. وقد أكد مسؤولو مديرية الصحة أن البحر الأحمر تحتوي على بنك دم إقليمي واحد في الغردقة، ويعد إنشاء بنك دم في القصير خطوة ضرورية لتلبية احتياجات المنطقة، خاصة بالنظر إلى الظروف الجغرافية والتباعد الكبير بين المدن.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل