نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هولندا تُشدد قوانين اللجوء: البرلمان يقر تشريعات مثيرة للجدل بدفع من حزب فيلدرز - بوابة فكرة وي, اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 10:35 صباحاً
نشر في باب نات يوم 04 - 07 - 2025
وكالات - أقر مجلس النواب الهولندي، يوم الخميس، مشروعين قانونيين جديدين من شأنهما تشديد قواعد اللجوء والهجرة، في خطوة وُصفت بأنها من أقسى الإجراءات التي تم تبنيها في البلاد في هذا المجال.
وبموجب هذه التشريعات، تصبح الإقامة بدون وثائق قانونية جريمة جنائية، كما يُجرّم تقديم المساعدة لأي شخص لا يحمل أوراقًا ثبوتية. إضافة إلى ذلك، سيتم تقييد لمّ شمل العائلات، وهو ما سيجعل الظروف أكثر صعوبة لطالبي اللجوء المقيمين في هولندا.
دعم برلماني ومعارضة قانونية
تمت المصادقة على القانونين بأغلبية الأصوات في مجلس النواب، لكن دخولهما حيّز التنفيذ يتوقف على موافقة مجلس الشيوخ، الذي يُتوقع أن ينظر في المشروعين خلال الخريف المقبل. وتشير التحاليل إلى أن تمريرهما في الغرفة العليا غير مضمون.
وقد أثارت هذه التشريعات انتقادات واسعة من الخبراء القانونيين ومستشاري الحكومة ومنظمات حقوقية، بما في ذلك سلطات اللجوء نفسها، الذين اعتبروا الإجراءات مشكوكا في دستوريتها و"غير عملية"، محذرين من تداعياتها الاجتماعية والإنسانية.
فيلدرز يقود الحملة
يقف خلف هذه المبادرة التشريعية السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية (PVV) المعروف بخطابه المعادي للإسلام والمهاجرين. ويُعد فيلدرز القوة الدافعة وراء إقرار هذه الحزمة التي وصفها سابقًا بأنها "أشد قانون لجوء على الإطلاق".
وكان حزب فيلدرز جزءًا من الائتلاف الحكومي الذي انهار في جوان 2025 على خلفية خلافات حول قوانين الهجرة. ورغم ذلك، صوّت الحزب ومعه شركاؤه السابقون في الحكومة لصالح المشروعين.
تراجع في أعداد طالبي اللجوء
وفقًا للإحصاءات الرسمية، بلغ عدد طالبي اللجوء في هولندا سنة 2024 نحو 32 ألفًا، التحق بهم حوالي 10 آلاف من أفراد عائلاتهم في إطار لم الشمل. وتشير البيانات إلى انخفاض كبير بنسبة 50% في أعداد الطلبات خلال الربع الأول من سنة 2025، وهي نزعة مماثلة لما تشهده دول أوروبية أخرى في الفترة نفسها.
وتجدر الإشارة إلى أن طالبي اللجوء لا يمثلون سوى نحو 12% من مجموع المهاجرين السنويين إلى هولندا، وهو ما يثير تساؤلات عدة حول دوافع هذا التشدد القانوني المتسارع.
ويترقب الشارع السياسي في هولندا والخارج الانتخابات المبكرة المرتقبة في أكتوبر المقبل، وسط مؤشرات على استمرار التصعيد السياسي حول ملف الهجرة، الذي تحول إلى مادة انتخابية حساسة قد تعيد تشكيل ملامح المشهد الحزبي في البلاد.
.
0 تعليق