أكد مختصون على أهمية تكثيف الجهود المجتمعية والصحية للحد من انتشار مرض السكري وتحسين جودة حياة المرضى في منطقة الخليج، مشيرين إلى أن هذا المرض بات من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات الخليجية، نتيجة لعوامل تتراوح بين الوراثية والسلوكية.
وأوضح المتحدثون خلال الندوة التي نظمتها، اليوم الخميس، بمناسبة الأسبوع الخليجي للسكري، دور الوعي المجتمعي وتبني نمط حياة صحي في مواجهة المرض.
واستعرضوا أحدث الإحصائيات التي تشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة بداء السكري بنوعيه الأول والثاني، كما دعوا إلى توسيع حملات التوعية وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن المرض، مؤكدين أن الدعم المتكامل من المؤسسات الصحية والتعليمية والمجتمعية يلعب دورًا جوهريًا في التخفيف من آثار السكري، والمساهمة في بناء مجتمع صحي.
أوضح استشاري الغدد الصماء، الدكتور عبدالعزيز التويم، أن إحصائيات الإصابة بمرض السكري تشير إلى أن نسبة الإصابة تتراوح بين 13% و20% في معظم دول الخليج، مع غلبة النوع الثاني من السكري، والذي يصيب غالبًا الأشخاص فوق سن العشرين، ويُميز بوجود مقاومة للإنسولين ناتجة عن عوامل كالسمنة وغيرها.
بينما يشكل النوع الأول نسبة تتراوح بين 5% و10% من الحالات، وغالبًا يصيب الأطفال نتيجة تدمير خلايا بيتا المنتجة للإنسولين.
وأشار إلى أن مرض السكري يظهر عندما يضعف البنكرياس عن إفراز الإنسولين بكميات كافية أو عند وجود مقاومة لهذا الهرمون، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم.
وأضاف أن النوع الثالث، المعروف بسكري الحمل، يظهر خلال فترة الحمل ويصيب حوالي 20% من النساء الحوامل في المملكة، كما قد يظهر نتيجة استخدام أدوية معينة مثل الكورتيزون لدى بعض المرضى.
وعلى الرغم من عدم توفر علاج نهائي للسكري حتى الآن، إلا أن الدكتور التويم أكد أن الأبحاث مستمرة لإيجاد حلول علاجية جذرية، مضيفًا أن المصابين بالنوع الأول يعتمدون بشكل كامل على الإنسولين، حيث تتوفر عدة أنواع تسهم في ضبط مستوى السكر بفعالية .
كما شدد على أهمية تنظيم النظام الغذائي الصحي، والذي يلعب دورًا كبيرًا في استقرار مستويات السكر، خاصة للأطفال المصابين بالنوع الأول والكبار المصابين بالنوع الثاني.
وأوصى باستخدام أجهزة مراقبة السكر المستمرة لمتابعة مستويات السكر على مدار الساعة. وأكد على أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة عليهم السعي لتخفيف الوزن مع ممارسة الرياضة بانتظام، إذ تساهم هذه الإجراءات في تحسين جودة الحياة وتقليل مضاعفات المرض.
أوضحت الدكتورة عائشة العصيل، استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أن الأسبوع الخليجي للسكري يشكل فرصة حيوية لتعزيز الوعي المجتمعي حول مرض السكري، خاصة في منطقة الخليج التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإصابة نتيجة لعوامل متعددة.
وأشارت إلى أن أبرز الأسباب المؤدية إلى انتشار السكري هي ارتفاع معدلات السمنة، وقلة النشاط البدني، واتباع أنماط غذائية غير صحية، مما يسهم في زيادة نسبة الإصابات بالسكري من النوع الثاني بشكل خاص.
وأوضحت الدكتورة العصيل أن الحلول لمواجهة هذا التحدي تتضمن تعزيز الوعي حول أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والحرص على النشاط البدني اليومي. كما أكدت على أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السكري، خصوصاً للأشخاص المعرضين لعوامل خطورة، مما يساهم في التحكم بالمرض وتقليل مضاعفاته.
ودعت الدكتورة العصيل إلى تكثيف حملات التوعية في المدارس وأماكن العمل لخلق بيئة داعمة لتبني نمط حياة صحي، كما أكدت على دور الجهات الصحية في تعزيز برامج الوقاية والعلاج وتوفير الدعم اللازم للمرضى وأسرهم، بما يسهم في الحد من انتشار السكري وتحسين جودة الحياة في دول الخليج.
أكد استشاري الباطنة والأمراض المعدية ورئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، الدكتور علي الشهري، أن داء السكري يُعد من أكثر الأمراض غير المعدية انتشاراً، حيث تكشف الإحصائيات عن إصابة شخص واحد من كل عشرة أشخاص بهذا المرض.
ويُعزى حدوث السكري إلى خلل في هرمون الإنسولين، إما بضعف إفرازه أو بعدم استجابة الخلايا له، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وأوضح الدكتور الشهري أن هناك عدة أنواع من السكري، إلا أن النوعين الأول والثاني هما الأكثر شيوعاً وانتشاراً.
وأضاف أن الأعراض التي قد تشير إلى التشخيص تشمل العطش المفرط، وكثرة التبول، والشعور بالإجهاد. كما نبه إلى أن هذه الأعراض تكون أكثر وضوحاً في النوع الأول مقارنة بالنوع الثاني، مما قد يؤدي أحياناً إلى تأخر التشخيص، مع احتمال ظهور المضاعفات قبل التأكد من الإصابة.
وأشار الدكتور الشهري إلى أن هناك عوامل ومسببات متعددة ترتبط بحدوث داء السكري، منها العوامل الوراثية، والنمط غير الصحي للحياة، والسمنة، وبعض أنواع العدوى الفيروسية، وأمراض المناعة.
وبيّن أن تعديل نمط الحياة عبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يُعد من أهم وسائل الوقاية والعلاج، مشدداً على أهمية المتابعة الدورية واستخدام العلاج الموصوف لضمان إدارة فعالة للمرض.
أوضحت د. جود المطيري، طبيبة الأسرة وعضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الملك سعود والمتخصصة في أمراض السمنة و الأيض والصحة العامة، أن الأسبوع الخليجي للتوعية بمرض السكري يمثل فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر الصحية المرتبطة بانتشار هذا المرض، خاصة في دول الخليج التي تعاني من معدلات مرتفعة للإصابة نتيجة لارتفاع نسب السمنة.
وأشارت إلى أن أنماط الحياة غير الصحية، كالإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية وقلة ممارسة النشاط البدني، تسهم بشكل مباشر في زيادة مخاطر الإصابة بالسكري.
وأكدت د. المطيري على أهمية المبادرات الصحية التي تهدف إلى توعية المجتمع حول دور الوقاية في الحد من انتشار السكري، موضحة أن الحلول تبدأ من تشجيع الأفراد على تبني أسلوب حياة أكثر صحة، يتضمن نظاماً غذائياً متوازناً وممارسة الرياضة بانتظام. كما دعت إلى أهمية إجراء الفحوصات الدورية لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة، خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر.
وأضافت د. المطيري أن تحقيق التغيير يتطلب تعاوناً شاملاً بين المؤسسات الصحية والتعليمية والمجتمعية، مشيرة إلى ضرورة تكثيف البرامج التوعوية التي تستهدف الشباب والأطفال لتشجيعهم على عادات صحية منذ الصغر، مما يسهم في بناء جيل يتمتع بصحة جيدة ومستقبل خالٍ من الأمراض المزمنة.
أكدت استشارية طب الأسرة وأمراض السكري وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة الملك سعود، الدكتورة دينا صالح المنيف، أن مرض السكري يُعتبر "مرض العصر"، حيث شهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المصابين به خلال السنوات الأخيرة، مما يجعله من أكثر الأمراض انتشاراً على مستوى العالم، وخصوصاً في دول الخليج.
وأشارت إلى أن أنماط الحياة غير الصحية، مثل قلة النشاط البدني وزيادة استهلاك الأطعمة السريعة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، تسهم في ارتفاع أعداد المصابين، مما يجعل السكري مشكلة صحية رئيسية تتطلب اهتماماً وتوعية مستمرة.
وأوضحت الدكتورة المنيف أن مضاعفات السكري خطيرة وتشمل أمراض القلب والسكتات الدماغية واعتلال الأعصاب، إضافة إلى مشاكل الكلى والبصر، ما يؤكد أهمية الفحص المبكر والدوري للكشف عن المرض.
وأكدت أن الفحص المبكر لا يساعد فقط في التحكم بالسكري، بل يقلل أيضاً من نسب الإصابة بمضاعفاته التي تؤثر سلباً على جودة الحياة.
وأشادت المنيف بالتقدم التكنولوجي في إدارة مرض السكري، حيث تساهم أجهزة قياس السكر المستمرة ومضخات الأنسولين الذكية في تسهيل إدارة المرض وتقليل تحدياته.
وأشارت إلى أن نجاح الكثيرين في التحكم بالسكري يلهم الآخرين، ويؤكد أن التشخيص ليس نهاية المطاف، بل بداية لحياة صحية أفضل.
زيادة حملات التوعية المجتمعية لتشجيع اتباع نمط حياة صحي والحد من العادات الغذائية الضارة. إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السكري، خاصة للفئات المعرضة لعوامل الخطر. تشجيع النشاط البدني المنتظم كأحد العوامل الأساسية للوقاية من السكري والسيطرة عليه. تحسين الوعي بأهمية مراقبة مستويات السكر باستخدام أجهزة قياس السكر المستمرة، خصوصًا للمصابين بالنوع الأول. تنظيم الحملات التوعوية في المدارس وأماكن العمل، لخلق بيئات داعمة لأسلوب حياة صحي. تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية والتعليمية لتكثيف البرامج التوعوية، خاصةً للشباب والأطفال. دعم الأبحاث العلمية والتطوير التكنولوجي في مجال علاج ومراقبة مرض السكري لتسهيل حياة المرضى. الاهتمام بالوقاية من مضاعفات السكري من خلال تنظيم الأنظمة الغذائية ومراقبة الأعراض الصحية. توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وأسرهم للمساهمة في تحسين جودة حياتهم. زيادة الدعم من الجهات الصحية لضمان تقديم الرعاية الصحية الفعالة والشاملة للمرضى في دول الخليج.
وأوضح المتحدثون خلال الندوة التي نظمتها، اليوم الخميس، بمناسبة الأسبوع الخليجي للسكري، دور الوعي المجتمعي وتبني نمط حياة صحي في مواجهة المرض.
واستعرضوا أحدث الإحصائيات التي تشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة بداء السكري بنوعيه الأول والثاني، كما دعوا إلى توسيع حملات التوعية وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن المرض، مؤكدين أن الدعم المتكامل من المؤسسات الصحية والتعليمية والمجتمعية يلعب دورًا جوهريًا في التخفيف من آثار السكري، والمساهمة في بناء مجتمع صحي.
تحديات صحية
أوضح استشاري الغدد الصماء، الدكتور عبدالعزيز التويم، أن إحصائيات الإصابة بمرض السكري تشير إلى أن نسبة الإصابة تتراوح بين 13% و20% في معظم دول الخليج، مع غلبة النوع الثاني من السكري، والذي يصيب غالبًا الأشخاص فوق سن العشرين، ويُميز بوجود مقاومة للإنسولين ناتجة عن عوامل كالسمنة وغيرها.
بينما يشكل النوع الأول نسبة تتراوح بين 5% و10% من الحالات، وغالبًا يصيب الأطفال نتيجة تدمير خلايا بيتا المنتجة للإنسولين.
وأشار إلى أن مرض السكري يظهر عندما يضعف البنكرياس عن إفراز الإنسولين بكميات كافية أو عند وجود مقاومة لهذا الهرمون، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم.
وأضاف أن النوع الثالث، المعروف بسكري الحمل، يظهر خلال فترة الحمل ويصيب حوالي 20% من النساء الحوامل في المملكة، كما قد يظهر نتيجة استخدام أدوية معينة مثل الكورتيزون لدى بعض المرضى.
حلول علاجية
وعلى الرغم من عدم توفر علاج نهائي للسكري حتى الآن، إلا أن الدكتور التويم أكد أن الأبحاث مستمرة لإيجاد حلول علاجية جذرية، مضيفًا أن المصابين بالنوع الأول يعتمدون بشكل كامل على الإنسولين، حيث تتوفر عدة أنواع تسهم في ضبط مستوى السكر بفعالية
د عبدالعزيز التويم
كما شدد على أهمية تنظيم النظام الغذائي الصحي، والذي يلعب دورًا كبيرًا في استقرار مستويات السكر، خاصة للأطفال المصابين بالنوع الأول والكبار المصابين بالنوع الثاني.
وأوصى باستخدام أجهزة مراقبة السكر المستمرة لمتابعة مستويات السكر على مدار الساعة. وأكد على أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة عليهم السعي لتخفيف الوزن مع ممارسة الرياضة بانتظام، إذ تساهم هذه الإجراءات في تحسين جودة الحياة وتقليل مضاعفات المرض.
فرصة حيوية
أوضحت الدكتورة عائشة العصيل، استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، أن الأسبوع الخليجي للسكري يشكل فرصة حيوية لتعزيز الوعي المجتمعي حول مرض السكري، خاصة في منطقة الخليج التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإصابة نتيجة لعوامل متعددة.
د عائشة العصيل
وأشارت إلى أن أبرز الأسباب المؤدية إلى انتشار السكري هي ارتفاع معدلات السمنة، وقلة النشاط البدني، واتباع أنماط غذائية غير صحية، مما يسهم في زيادة نسبة الإصابات بالسكري من النوع الثاني بشكل خاص.
وأوضحت الدكتورة العصيل أن الحلول لمواجهة هذا التحدي تتضمن تعزيز الوعي حول أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والحرص على النشاط البدني اليومي. كما أكدت على أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السكري، خصوصاً للأشخاص المعرضين لعوامل خطورة، مما يساهم في التحكم بالمرض وتقليل مضاعفاته.
ودعت الدكتورة العصيل إلى تكثيف حملات التوعية في المدارس وأماكن العمل لخلق بيئة داعمة لتبني نمط حياة صحي، كما أكدت على دور الجهات الصحية في تعزيز برامج الوقاية والعلاج وتوفير الدعم اللازم للمرضى وأسرهم، بما يسهم في الحد من انتشار السكري وتحسين جودة الحياة في دول الخليج.
أمراض غير معدية
أكد استشاري الباطنة والأمراض المعدية ورئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، الدكتور علي الشهري، أن داء السكري يُعد من أكثر الأمراض غير المعدية انتشاراً، حيث تكشف الإحصائيات عن إصابة شخص واحد من كل عشرة أشخاص بهذا المرض.
د علي الشهري
ويُعزى حدوث السكري إلى خلل في هرمون الإنسولين، إما بضعف إفرازه أو بعدم استجابة الخلايا له، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وأوضح الدكتور الشهري أن هناك عدة أنواع من السكري، إلا أن النوعين الأول والثاني هما الأكثر شيوعاً وانتشاراً.
وأضاف أن الأعراض التي قد تشير إلى التشخيص تشمل العطش المفرط، وكثرة التبول، والشعور بالإجهاد. كما نبه إلى أن هذه الأعراض تكون أكثر وضوحاً في النوع الأول مقارنة بالنوع الثاني، مما قد يؤدي أحياناً إلى تأخر التشخيص، مع احتمال ظهور المضاعفات قبل التأكد من الإصابة.
عوامل الإصابة
وأشار الدكتور الشهري إلى أن هناك عوامل ومسببات متعددة ترتبط بحدوث داء السكري، منها العوامل الوراثية، والنمط غير الصحي للحياة، والسمنة، وبعض أنواع العدوى الفيروسية، وأمراض المناعة.
وبيّن أن تعديل نمط الحياة عبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام يُعد من أهم وسائل الوقاية والعلاج، مشدداً على أهمية المتابعة الدورية واستخدام العلاج الموصوف لضمان إدارة فعالة للمرض.
أوضحت د. جود المطيري، طبيبة الأسرة وعضو هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الملك سعود والمتخصصة في أمراض السمنة و الأيض والصحة العامة، أن الأسبوع الخليجي للتوعية بمرض السكري يمثل فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر الصحية المرتبطة بانتشار هذا المرض، خاصة في دول الخليج التي تعاني من معدلات مرتفعة للإصابة نتيجة لارتفاع نسب السمنة.
د. جود المطيري
وأشارت إلى أن أنماط الحياة غير الصحية، كالإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية وقلة ممارسة النشاط البدني، تسهم بشكل مباشر في زيادة مخاطر الإصابة بالسكري.
أسلوب حياة
وأكدت د. المطيري على أهمية المبادرات الصحية التي تهدف إلى توعية المجتمع حول دور الوقاية في الحد من انتشار السكري، موضحة أن الحلول تبدأ من تشجيع الأفراد على تبني أسلوب حياة أكثر صحة، يتضمن نظاماً غذائياً متوازناً وممارسة الرياضة بانتظام. كما دعت إلى أهمية إجراء الفحوصات الدورية لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة، خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر.
وأضافت د. المطيري أن تحقيق التغيير يتطلب تعاوناً شاملاً بين المؤسسات الصحية والتعليمية والمجتمعية، مشيرة إلى ضرورة تكثيف البرامج التوعوية التي تستهدف الشباب والأطفال لتشجيعهم على عادات صحية منذ الصغر، مما يسهم في بناء جيل يتمتع بصحة جيدة ومستقبل خالٍ من الأمراض المزمنة.
الفحص المبكر
أكدت استشارية طب الأسرة وأمراض السكري وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة الملك سعود، الدكتورة دينا صالح المنيف، أن مرض السكري يُعتبر "مرض العصر"، حيث شهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المصابين به خلال السنوات الأخيرة، مما يجعله من أكثر الأمراض انتشاراً على مستوى العالم، وخصوصاً في دول الخليج.
وأشارت إلى أن أنماط الحياة غير الصحية، مثل قلة النشاط البدني وزيادة استهلاك الأطعمة السريعة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، تسهم في ارتفاع أعداد المصابين، مما يجعل السكري مشكلة صحية رئيسية تتطلب اهتماماً وتوعية مستمرة.
مضاعفات خطيرة
وأوضحت الدكتورة المنيف أن مضاعفات السكري خطيرة وتشمل أمراض القلب والسكتات الدماغية واعتلال الأعصاب، إضافة إلى مشاكل الكلى والبصر، ما يؤكد أهمية الفحص المبكر والدوري للكشف عن المرض.
د. دينا المنيف
وأكدت أن الفحص المبكر لا يساعد فقط في التحكم بالسكري، بل يقلل أيضاً من نسب الإصابة بمضاعفاته التي تؤثر سلباً على جودة الحياة.
وأشادت المنيف بالتقدم التكنولوجي في إدارة مرض السكري، حيث تساهم أجهزة قياس السكر المستمرة ومضخات الأنسولين الذكية في تسهيل إدارة المرض وتقليل تحدياته.
وأشارت إلى أن نجاح الكثيرين في التحكم بالسكري يلهم الآخرين، ويؤكد أن التشخيص ليس نهاية المطاف، بل بداية لحياة صحية أفضل.
0 تعليق