قال فهمى: "الدورة الحالية ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية، نحن نؤمن بأهمية إبراز هذه القضايا من خلال الفن والسينما.. حيث يعكس كل فيلم قصة ومعاناة شعب".

أضاف: "كما سيكون هناك ايضًا اهتمام خاص بقضية الشعب اللبنانى والسينما اللبنانية، ونسعى إلى تقديم منصة للفنانين وصناع الأفلام من فلسطين ولبنان لعرض أعمالهم، وذلك ليس فقط للاحتفاء بالفن، ولكن لإيصال رسائل قوية للعالم عن معاناة هذه الشعوب وتطلعاتها.

أما عن أماكن العروض الجديدة التى ستضاف لدار الأوبرا، قال :"كانت عروضنا مركزة حول محيط دار الأوبرا.. حيث يُقام المهرجان، ولكن هذه الدورة تمكنا من التوسع إلى المدن السكنية الجديدة على أطراف القاهرة مثل مدينة أكتوبر والتجمع الخامس بسينما فوكس، برأيى أنها خطوة مهمة جدا وضرورية حتى يصل المهرجان إلى فئات اوسع من الجمهور خاصة هؤلاء الذين لم تعد منطقة وسط القاهرة تمثل المركز الحيوى بالنسبة لهم مع توسع المدينة".

أشار إلى اهتمامه بالشباب ودعم طلاب وصناع السينما.. مشيراً إلى إنه يحرص على ان يشاهدوا أفلام المهرجان، قائلاً :" حينما كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا فى الفترة من 1998 وحتى 2001، كنت أحرص على إرسال أفلام المهرجان لطلبة المعهد.. حيث كانت تُعرض فى قاعة سيد درويش، وكنت دائمًا حريصًا على توفير تذاكر مخفضة لطلاب معهد السينما وطلاب الجامعات عمومًا.. حيث إننا نسعى دومًا لتقديم كل التسهيلات لمن يهتمون بصناعة السينما ويرغبون فى مشاهدة أفلام من ثقافات مختلفة حول العالم.

أضاف: "هذا العام، نشهد أيضًا دعمًا أكبر لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة فى برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة، كما نعيد إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائى الذى توقف منذ سنوات طويلة، إذ إننى أنا من أسست هذا السوق ليكون منصة لاستعراض معدات سينمائية جديدة لم تكن متوفرة فى مصر، وقد حقق نجاحًا كبيرًا.. حيث تم تمديد المعرض من ثلاثة إلى ستة أيام.

أكد فهمى أن المهرجان يجب أن يشمل فعاليات متنوعة تدعم صناعة السينما وصناع الأفلام، وأن عودة السوق السينمائى لمهرجان القاهرة خطوة مهمة تعيد للمهرجان حيويته وتواكب التطورات المستمرة فى عالم المهرجانات.

كما كشف رئيس المهرجان عن الاهتمام الكبير بترميم تراثنا السينمائى فى هذه الدورة، إذ إنه  يشكل خطوة بالغة الأهمية فى دعم صناعة السينما وتعزيز الروابط بين الأجيال، قائلاً :" إننى متحمس للغاية لمشروع ترميم كلاسيكيات السينما المصرية العظيمة، بالتعاون مع الشركة القابضة ومدينة الإنتاج الإعلامى.. حيث تمكنا هذا العام من ترميم عشرة أفلام، وهناك اثنا عشر فيلمًا آخر قيد الترميم، كما سيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبى فرصة الاستمتاع بتراثنا السينمائى، و كل هذه الجهود تعكس التزامنا الراسخ بدعم صناعة السينما المصرية والحفاظ على إرثها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل