مقهى في طرابلس ينفّذ تجربة رائدة تجمع بين الفن وإعادة التدوير - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقهى في طرابلس ينفّذ تجربة رائدة تجمع بين الفن وإعادة التدوير - بوابة فكرة وي, اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 01:05 مساءً

ليبيا – تناول تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية تجربة مقهى لمة في العاصمة طرابلس للترويج لإعادة التدوير والاستدامة في بلد يتعافى من الصراع.

أكد التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أن المظهر الخارجي الأنيق للمقهى لا يعكس حيوية المكان من الداخل، حيث تم بناؤه بالكامل من مواد معاد تدويرها، مما حوله إلى مركز ثقافي للسكان والزوار. يحتوي المقهى على معرض فني لأعمال فنانين ليبيين، إضافة إلى استضافة أحداث وورش عمل.

ونقل التقرير عن القائمين على لمة تأكيدهم أن مهمتهم الأساسية هي زيادة الوعي بأسلوب الحياة الصديق للبيئة في ظل ندرة المبادرات الخضراء بسبب الصراع المرهق. وقال لؤي عمران، المهندس المعماري المصمم للمقهى: “نستخدم مواد مهملة في الشوارع، مثل مطاط الإطارات، وخشب الأشجار، ونفايات البناء”.

وأضاف عمران: “الفكرة هي أن نظهر للناس أن ما يُلقى في الشوارع، وقد يبدو قبيحًا أو عديم الفائدة، يمكن أن يكون ذا قيمة”. وأوضح التقرير أن الباب الطويل الضيق المؤدي إلى لمة يخفي خلفه أجواءً ترحيبية للزوار عبر مناظر متعددة الألوان والأشكال.

أشار التقرير إلى أن الجدران المغطاة بالنباتات تتناقض مع شبكة من الخردة المعدنية المعلقة، بينما يلعب الأطفال بين الجيوب والأنفاق المنزلقة. ونقل عن رولا العجاوي، المسؤولة الثقافية في لمة، قولها: “لا توجد أماكن مشابهة لهذا في ليبيا، ونعتمد في كل شيء على إعادة التدوير التي نعتبرها مهمة للغاية”.

وأوضح التقرير أن العائلات تتجمع في لمة يوم الخميس لحضور ورش عمل فنية للأطفال، بينما يستعير البعض كتبًا من المكتبة الصغيرة في المكان. وقال عمران: “يأمل فريقي أن تنتشر ثقافة إعادة التدوير والممارسات الصديقة للبيئة في بلد تندر فيه هذه المبادرات حاليًا”.

وأضاف عمران: “الزوار يتعرفون على الأشياء المعاد استخدامها في جميع أنحاء المقهى، ونأمل أن يبدأوا برؤيتها بشكل مختلف. نحن هنا لتعزيز عقلية جديدة”. وقالت العجاوي: “إن البلاستيك، المعادن، والزجاج المتبقي من أكثر من عقد من الدمار نادرًا ما يعاد استخدامه أو تدويره”.

وذكر التقرير أنه غالبًا ما يتم التخلي عن هذه المواد في الطبيعة والشوارع، وفي بعض الأحيان تجرفها الأمطار والرياح إلى البحر الأبيض المتوسط. وبهذا، توفر مبادرات مثل لمة فرصة لتحويل أشياء كانت مخصصة لمكبات النفايات إلى أعمال فنية، مما لاقى استحسان السكان.

واختتم التقرير بما قاله رياض يوسف، أحد زوار لمة الدائمين: “أحب المكان؛ الطعام رائع، والخدمة ممتازة، وأنا أقدر الالتزام بتقليل النفايات. كل فكرة هنا مذهلة”.

ترجمة المرصد – خاص

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق