يستعد كيليان مبابي لمواجهة مرتقبة ضد فريقه السابق، باريس سان جيرمان الفرنسي الأول لكرة القدم، عندما يقود هجوم ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي كأس العالم للأندية الأربعاء.
وسيكون اللقاء هو الأول له أمامه منذ رحيله صيف 2024 عقب سبعة مواسم قضاها في حديقة الأمراء التي وصلها بـ 180 مليون يورو دفعت لموناكو 2017، الذي سجل فيه 10 أهداف بعد انتقاله منه.
ووصف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في تقرير عبر موقعه الرسمي مبابي بأنه «نجم لا يعرف الكلل، ويطارد المجد باستمرار، ولكن ينقصه لقب واحد يطارده».
وأضاف أن موسم مبابي «26 عامًا» الأول مع الريال لا يمكن وصفه إلا بالنجاح الساحق على الصعيد الشخصي. ولكن وفي مفارقة مؤلمة للمهاجم المولود انتهت البطولة القارية الأولى بتتويج باريس بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وهو إنجاز كان ينتظره مبابي.
واستعرض التقرير المسيرة المذهلة لمبابي مع باريس والريال قبل اللقاء المرتقب بين الفريقين، مشيرًا إلى أن كيليان رحل عن باريس وهو الهداف التاريخي للنادي بـ 256 هدفًا في 308 مباريات، وحجز مكانه بسجلات النادي بتسجيله الهدف الأخير في الفوز 4 - 2 على ملعبه أمام نانت 4 مارس 2023، متجاوزًا إدينسون كافاني صاحب الرقم السابق «200 ».
وخلال مواسمه السبعة مع باريس، ساعد مبابي باريس بتحقيق 15 لقبًا محليًا، وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، ما جعله أحد أكثر لاعبي النادي تتويجًا على الإطلاق.
حقق كيليان الدوري ست مرات والكأس «4» وكأس رابطة المحترفين «2»، وكأس السوبر «3»، ولكنه لم يحصد الأهم وهو دوري أبطال أوروبا. وكانت أقرب فرصة له للفوز به موسم 2019 - 2020، لكنهم خسروا النهائي بهدف أمام بايرن ميونيخ في لشبونة.
وفاز خريج أكاديمية موناكو بالكثير من الجوائز الفردية مع باريس، لدرجة أنه احتكر جائزة هداف الدوري ست مرات متتالية بين عامي 2019 و2024، ليصبح أول من يحقق هذا الإنجاز. كما أصبح الأكثر حصولًا على جائزة أفضل لاعب بالموسم، بواقع خمسة ألقاب خلال هذه الفترة، ليتخطى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش «3».
وبعد أن كان انتقال مبابي إلى بطل أوروبا 15 مرة حديث عالم كرة القدم على مدار الأشهر الماضية، سرعان ما تصدر عناوين الصحف مع فريقه الجديد.
في مباراته الرسمية الأولى ضد أتالانتا الإيطالي بكأس السوبر الأوروبي التي جرت 14 أغسطس 2024، بدأ الهداف الفرنسي مسيرته بأفضل طريقة ممكنة، حيث سجل هدفًا في الفوز 2 -0، ليحرز أول ألقابه مع الفريق.
وارتقى مبابي بالتأكيد إلى مستوى التوقعات في النادي المدريدي، وفاز بجائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري الإسباني بتسجيله 31 هدفًا في 34 مباراة، متخطيًا البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف برشلونة «28».
وخلال مشواره، سجل ثلاثيتين «هاتريك»، إحداهما في خسارة الكلاسيكو بنتيجة 3 - 4 خارج أرضه أمام برشلونة. بالإضافة إلى ثلاثيته الأخرى خلال الفوز 3 - 1 على مانشستر سيتي في دور الـ 16 لدوري الأبطال.
على الرغم من المستويات الرائعة التي قدمها مبابي، سيظل الريال يعتبر نفسه بالتأكيد قد أخفق على مدار الموسم، حيث خرج من ربع نهائي دوري الأبطال بعد هزيمة ساحقة بنتيجة 1 - 5 في مجموع المباراتين أمام أرسنال، وأنهى الموسم المحلي خالي الوفاض، ليكتفي مبابي بلقبي السوبر الأوروبي وكأس القارات للأندية على ملعب لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة.