في إطار جهود الدولة المصرية لتنمية شبه جزيرة سيناء، تشهد المنطقة تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، هذه المشاريع تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل سيناء إلى نموذج للتنمية المستدامة، وذلك على الرغم من التحديات الأمنية والبيئية التي تواجهها.

مشاريع تنمية البنية التحتية
 

تعمل الدولة على تحسين بنية سيناء التحتية بشكل مكثف، حيث تم تطوير العديد من الطرق الحيوية في مختلف المدن، من أبرز هذه المشاريع هو تحسين شبكة الطرق في مدينة العريش ورفع كفاءة المحاور المرورية، بالإضافة إلى تركيب محولات كهربائية وإنارة الشوارع في مناطق متعددة. كما تم إنشاء العديد من المرافق الحيوية مثل محطات تحلية المياه في المناطق التي تعاني من نقص المياه.

مشاريع الإسكان والإنشاءات
 

شهدت سيناء تطويراً كبيراً في قطاع الإسكان، حيث تم بناء وتشطيب العديد من الوحدات السكنية في مناطق مثل الشيخ زويد والعريش، تم تنفيذ مشاريع إسكانية اجتماعية مثل 472 وحدة إسكان في العريش، بالإضافة إلى إنشاء 852 وحدة إسكان تعاوني و70 وحدة إسكان بدوي، كما تضمنت الجهود إنشاء تجمعات سكنية وزراعية جديدة تضم أراضٍ زراعية مخصصة لكل أسرة لتعزيز الاستقرار السكني.

الزراعة وتنمية الموارد المائية
 

تعد المشاريع الزراعية من أبرز ملامح خطة تنمية سيناء، حيث تم استصلاح آلاف الأفدنة وتوفير المياه اللازمة للري من خلال حفر آبار جديدة وإنشاء محطات تحلية للمياه، تم تطوير 12 مزرعة نموذجية على مساحة 476 فدانًا لزراعة النخيل والمحاصيل الزراعية في وسط سيناء، مما يساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.

المشاريع التجارية ودعم الاقتصاد المحلي
 

لتعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل، تم إنشاء أسواق تجارية جديدة مثل سوق الأسماك في العريش، والذي يمتد على 3700 متر مربع ويضم محلات تجارية ومرافق أخرى، هذه المشاريع تهدف إلى دعم النشاط التجاري في المنطقة وتشجيع السكان على التجارة والاعتماد على المنتجات المحلية.

تواصل الدولة المصرية جهودها لتطوير وتنمية سيناء، حيث تساهم المشاريع المتنوعة في تحسين الحياة اليومية للمواطنين وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. ومن المتوقع أن تثمر هذه الجهود عن تحول حقيقي في المنطقة خلال السنوات المقبلة، ما يجعل سيناء مركزًا اقتصاديًا وتنمويًا مهمًا في مصر.