بعد سنوات من الغياب، عادت الفنانة المغربية صوفيا المريخ، التي كانت إحدى النجمات البارزات في الموسم الأول من برنامج "ستار أكاديمي"، إلى الساحة الفنية لتقدم لجمهورها أغنية جديدة بعنوان "بويا"، تحمل معاني عميقة من الحزن والأمل.
صوفيا عادت بقرار يعكس رغبتها في تكريم والدها الراحل، الذي كان الداعم الأكبر لمسيرتها الفنية، والذي توفي بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وفي هذا المقال، سنستعرض تفاصيل غياب صوفيا المريخ، وخطتها الفنية القادمة، والرسائل العاطفية التي تحملها أغنيتها الجديدة.
مرض والد صوفيا المريخ يمنعها العمل
غياب صوفيا المريخ عن الساحة الفنية كان نتيجة لقرار شخصي مرتبط بحالة والدها الصحية، فقد تعرض والدها للإصابة بسرطان الرئة تزامناً مع فترة زواجها، مما دفعها للابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعناية بوالدها.
صوفيا كشفت في مقابلة تلفزيونية سابقة مع الإعلامية شهرزاد عكرود في برنامج "إحك لشهرزاد" عن حجم التأثير الذي تركه والدها في حياتها، وشاركت مشاعرها العميقة تجاهه، حيث انهارت بالبكاء أثناء حديثها عن رحيله، قائلةً إن آخر كلماته لها كانت توصية بأن لا تتأخر كثيراً في العودة للساحة الفنية.
أغنية "بويا" التي أطلقتها صوفيا هي رسالة تحمل في طياتها مشاعر الحب والشوق لروح والدها الراحل. الأغنية من كلماتها وألحانها الخاصة، وتصف بأسلوب فني علاقتها بوالدها ومدى ارتباطها به.
الأغنية تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب في منطقة "أغافاي" نواحي مدينة مراكش، واستعانت صوفيا بفريق تقني شاب ومحترف لإضفاء لمسة فنية جديدة على ظهورها الفني بعد سنوات من الابتعاد عن الأضواء.
من ناحية أخرى كانت صوفيا قد اتخذت قرار تأجيل إصدار الأغنية؛ بسبب الظروف الحالية في العالم العربي، خاصةً في ظل تصاعد الأوضاع السياسية في لبنان، حيث يقيم فريقها الفني والشركة المنتجة.
من هي صوفيا المريخ؟
صوفيا المريخ وُلدت في الدار البيضاء بالمغرب عام 1981، وبدأت مسيرتها الفنية منذ الطفولة حيث ظهرت في العديد من الإعلانات التلفزيونية بعمر الأربع سنوات. لاحقًا دخلت عالم عرض الأزياء وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وعملت بين المغرب وفرنسا. في عام 2002، شاركت صوفيا في الفيلم المغربي "وبعد" للمخرج محمد إسماعيل، مما أكسبها شهرة محلية.
حققت صوفيا المريخ شهرة واسعة على مستوى العالم العربي بعد مشاركتها في الموسم الأول من برنامج "ستار أكاديمي" عام 2003، وبرزت كواحدة من أبرز الوجوه الفنية رغم عدم فوزها باللقب. كانت فترة مشاركتها في البرنامج محفوفة بالصعوبات، بما في ذلك حادث تعرضت له أثناء تحضيرها لرقصة استعراضية مع زميلتها سينتيا كرم، حيث تعرضت لكسور ورضوض.
على الرغم من انقطاعها عن الساحة الفنية لفترة طويلة، فإن صوفيا المريخ تركت بصمتها في مجال الموسيقى بفضل ألبومها الأول "حب" الذي أصدرته عام 2007، وأغنيتها الشهيرة "إسألني أنا" التي أطلقتها عام 2008 بالتعاون مع المخرج اللبناني وسام سميرا. عام 2011 كان مميزًا في مسيرتها، حيث شاركت في دويتو مع جيرمان جاكسون، شقيق المغني العالمي مايكل جاكسون، تحت عنوان "My First"، تكريمًا للموسيقار الراحل باري وايت.
كما أصدرت أغنية "امرأة تهواك" التي كانت ترجمة لأغنية باللغة الفرنسية، وقد انتشرت تلك الأغنية في عدة لهجات عربية، بما في ذلك اللبنانية والمصرية والخليجية، وغنتها صوفيا باللغة العربية الفصحى، مما أكسبها قاعدة جماهيرية متنوعة في الوطن العربي.
اعتزال صوفيا المريخ
في عام 2013، قررت صوفيا المريخ اعتزال الساحة الفنية بعد إصابة والدها بسرطان الرئة، وكرست حياتها للعناية به وبأسرتها. تزوجت من رجل أعمال مغربي في العام نفسه، وأصبحت أماً لطفلين هما نيل ونجاة، وخلال فترة ابتعادها عن الساحة الفنية، ركزت صوفيا على تطوير مشروعها الخاص ورعاية عائلتها، لكنها لم تنقطع أبداً عن حبها للفن، معتبرةً إياه شغفاً لا يمكن أن يتلاشى.
صوفيا تعيش حياة خاصة ومحافظة، وتفضل الابتعاد عن الأضواء ووسائل الإعلام، بينما كانت مشاركاتها على مواقع التواصل الاجتماعي نادرة، حيث تعمدت عدم مشاركة تفاصيل حياتها الشخصية، مفضلةً أن يبقى تركيزها على العائلة والأصدقاء المقربين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق