اندلعت اشتباكات خلال مباراة فرنسا وإسرائيل في ملعب فرنسا مساء الخميس،  ووقعت مناوشات قادها مشجعون كانوا يحملون الأعلام الإسرائيلية، واعتدوا خلالها على مشجعي المنتخب الفرنسي.

اشتباكات بين المشجعين في المدرجات

وبحسب صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، فإن ملعب فرنسا الذي كان يبدوا فارغًا وفيه قرابة 12 ألفا إلى 25 ألف متفرج فقط في المدرجات، وشهد الملعب اندلاع اشتباكات بين المشجعين الإسرائيليين والفرنسيين في جميع أنحاء الملعب، واعتدى مشجعو المنتخب الإسرائيلي على الفرنسيين في مدرجاتهم، وظهر المعتدون وهم يحملون أعلام إسرائيل.

ونشرت الشرطة الفرنسية 4000 فرد من ضباط الشرطة والدرك، بعدما وقعت أحداث خلال الشوط الأول إذ وقعت حركة جماهيرية في الزاوية خلف مرمى مايك مينيان حارس المرمى الفرنسي، مع جماهير إسرائيلية.

فيديوهات لمشاهد ضرب المشجعين الفرنسيين

وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي حشدا من عشرات الإسرائيليين يطاردون شخصا، ثم يضربونه لفترة طويلة، حيث أثار هذا المشهد سخط المشجعين الفرنسيين.

وتدخل المشرفون لتهدئة الأمور، قبل أن يقيموا طوقا أمنيا وسط المدرج، وعاد الهدوء بعد ذلك دون توقف المباراة، التي تقام ضمن دوري الأمم الأوروبية.

النشيد الوطني الإسرائيلي أثار استهجان مشجعي فرنسا

وشهدت المباراة توترا شديدا، مع وضع نظام أمني استثنائي في أجواء متوترة بعد أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي على هامش مباراة مكابي تل أبيب في أمستردام.

وأثار النشيد الوطني الإسرائيلي بعض الصافرات المتفرقة من جانب الجمهور قبل انطلاق المباراة حيث قابل الجماهير في استاد فرنسا، عزف نشيد الاحتلال بصيحات استهجان وبالصافرات، وذلك قبل انطلاق المباراة.

وُسمح فقط بالأعلام الفرنسية والإسرائيلية في الملعب، كما أعلنت السلطات الفرنسية حظر اللافتات الفلسطينية وكذلك الرسائل ذات الطبيعة السياسية.

إسرائيل طالبت جمهورها بعدم حضور المباراة

ودعت إسرائيل جماهيرها يوم الأحد إلى تجنب الذهاب إلى ملعب فرنسا، وطلب وزير الخارجية جدعون ساعر، من السلطات الفرنسية، مساء الخميس، ضمان أمن مشجعي إسرائيل.

وبقيادة جمعية الدفاع عن الجالية اليهودية، توجه أكثر من 600 شخص إلى الملعب في وقت مبكر من مساء الخميس في حوالي عشر حافلات مستأجرة وتم وضعهم تحت حراسة مشددة من الشرطة.

قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجّه رسالة صداقة وتضامن بعد الأعمال المناهضة للسامية غير المقبولة التي تلت المباراة في أمستردام.