قال السفير أحمد درويش، سفير مصر الأسبق لدى البرازيل، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماعات قمة مجموعة العشرين، المنعقدة اليوم وغداً بريو دى جانيرو فى البرازيل، تمثل فرصة مهمة لمصر لتبادل وجهات النظر مع الدولة المضيفة والاقتصادات الأكبر تأثيراً فى العالم.
وأضاف السفير درويش، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، أن تلك القمة هي واحدة من أهم قمم مجموعة العشرين بالنظر إلى التوترات السياسية العالمية غير المسبوقة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، وعلى رأسها عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهجة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك الصراع الدائر في السودان، علاوة على الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح في هذا الصدد أن استمرار الحرب الإسرائيلية ضد أهل قطاع غزة وكذلك تلك المندلعة بين الشرعية الوطنية الممثلة في الجيش النظامي السوداني من جانب والميليشيات المسلحة للدعم السريع من جانب آخر، أدى إلى تداعيات أثرت بشكل ملحوظ على مصر باعتبارها دولة الجوار المباشر وتتحمل دوماً أعباءً، ما يحتم على مصر بحث تلك الأزمات في كافة المحافل الدولية ومع كل الأطراف المؤثرة.
وتابع أن عدم توقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا أيضاً أدى إلى تداعيات خطيرة على الاقتصادات العالمية دون استثناء، إذ أثرت بصورة سلبية على إمدادات الطاقة والغذاء لاسيما أن هاتين الدولتين تشكلان مصدراً كبيراً للغاية لإمدادات الحبوب في العالم والتي تعتمد عليها الكثير من الدول النامية.
ولفت إلى أهمية هذا التجمع الدولي الهام بالبرازيل والذي يضم ثلثي سكان العالم، ويشكل اقتصاد أعضائها بصورة جماعية 90% من الناتج العالمي، مبرزاً أن تلك القمة تمثل منبراً مهماً لرؤساء الدول والحكومات في ضوء الحضور الغفير لتبادل الرؤى من خلال الاجتماعات الثنائية التي يعقدها الزعماء على هامش القمة.
وشدد على العلاقات الوثيقة القوية التي تجمع بين مصر والبرازيل بصفة عامة وقيادتي الدولتين بصفة خاصة، مسلطاً الضوء على أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى ريو دي جانيرو ليس فقط للمشاركة في قمة الـ20 فحسب بل للقاء الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا والذي تجمعه بمصر علاقات صداقة قوية.
ونوه السفير أحمد درويش بمواقف الرئيس البرازيلي المطالبة بوقف الحرب في غزة ورفضه لسقوط الضحايا الفلسطينيين، معتبراً أن البرازيل يمكنها لعب دور الوسيط في وقف إطلاق النار والدفع نحو حل الدولتين في ضوء التعايش السلمي لليهود مع البرازيليين من أصول عربية، إذ يشكلون تاسع أكبر تجمع لليهود بالعالم.
ولفت إلى أهمية التعاون المصري البرازيلي في مختلف المجالات، مذكراً بأن البرازيل تعد قاطرة للدول اللاتينة والكاريبية فى الإنتاج الداجني والحيواني والسمكي والزراعي وذلك نتيجة للدور الرائد الذي قام به مركز البحوث الزراعية البرازيلي لتطوير الإنتاج بالهندسة الوراثية، ما يمثل نموذجاً يحتذى به، علاوة على اتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين مصر والبرازيل في هذا المجال، مشيراً إلى أن مصر والبرازيل يمكنهما دفع التعاون إلى آفاق أوسع لتعظيم الاستفادة بين الجانبين من هذه المشروعات.
وقال السفير أحمد درويش إنه خلال فترة عمله سفيراً لمصر لدى البرازيل، فقد ربط البلدين تعاون مشترك قوي فيما يتعلق بالبحوث الزراعية والبحوث الطبية بحانب البرامج الخاصة بمكافحة الفقر.
وأشار إلى إمكانية استفادة مصر من خبرة البرازيل في الأبحاث العلمية وفي مقدمتها أبحاث الزراعة، مضيفاً في هذا الشأن أن هيئة البحوث الزراعية البرازيلية قد قامت مؤخراً بدراسات خاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة وعمليات الميكنة الزراعية، وخلصت إلى أن استخدام هذه الأساليب الجديدة سيزيد الإنتاجية بنسبة لا تقل عن 46%، مشدداً كذلك على أهمية الاستفادة من التجربة البرازيلية الرائدة بجهاز حماية المستهلك البرازيلي.
وأبرز سفير مصر الأسبق لدى البرازيل الاهتمام الكبير الذي سبق وأكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بدفع التعاون المشترك بين البلدين والاستفادة من الخبرات البرازيلية في العديد من المجالات.
واختتم بالتأكيد على أن زيارة الرئيس السيسي إلى ريو دي جانيرو لحضور قمة العشرين ولقاء قادة الاقتصادات العالمية ولاسيما الرئيس البرازيلي تصب في مصلحة الاقتصاد المصري، خاصة أن الرئيس لولا دا سيلفا قد أبدى رغبة في ضخ مزيد من الاستثمارات المشتركة سواء منفردة أو بالتعاون مع القطاع الخاص المصري وكذلك مشاركة أكبر لرجال الأعمال المصريين في المشروعات المختلفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق