طالب مجلس الشورى المركز الوطني لسلامة النقل بوضع الخطط والبرامج والمبادرات، التي تستهدف التوسع في استخدام أجهزة التحكم المروري، وزيادة فاعليتها في الحد من الحوادث المرورية، والإسراع في إعداد إستراتيجية شاملة لسلامة النقل تتوافق مع الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

ودعا المجلس، خلال جلسته العادية التاسعة من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، لإطلاق برامج توعوية وحملات إعلامية شاملة تعزز ثقافة السلامة المرورية، بالإضافة إلى دعم جهوده في تحديد وتوثيق الأدوار والصلاحيات والمسؤوليات المناطة به، وضمان عدم تداخلها مع صلاحيات الجهات الأخرى.

وفي قرار آخر، طالب المجلس صندوق التنمية السياحي بدعم السياحة الريفية من خلال دعم القطاع السياحي الريفي في المملكة، وبما يتوافق مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للسياحة، بالإضافة إلى توفير الدعم والتمويل للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، داعيًا الصندوق إلى اختصار رحلة التمويل لدعم التنمية السياحية، وخفض سعر فائدة القروض وتقديمها وفق رؤية تنموية.

وشدد المجلس على ضرورة تعاون الصندوق مع الجامعات السعودية، الأمر الذي ينعكس على تطوير وتمكين القطاع السياحي وتحقيق أهدافه وخططه الإستراتيجية، وتحسين جودة مخرجات الجامعات بالوظائف الملائمة لهم في القطاع، مطالبًا الصندوق بإعداد خطة مالية مفصلة للعشر السنوات القادمة، والتي تساعد على استدامة رأس مال الصندوق.

وطالب المجلس مركز التأمين الصحي الوطني بالحصول على البيانات التي تمكّنه من القيام بمهماته، وتحقيق أهدافه وفقًا لتنظيمه، داعيًا إلى التنسيق مع القطاعات الصحية في الجهات الحكومية إلى العمل على التوافق فيما بينها بشأن الخدمات وحزم المنافع الصحية، ومدى تغطيتها التأمينية؛ بما يحقق للمستفيدين العدالة في الوصول إلى الخدمات الشاملة، وتعزيز الجودة والكفاءة، وتنمية المحتوى المحلي.

وبشأن صندوق التنمية الزراعية، طالب المجلس الصندوق بالعمل على زيادة موارده المالية من خلال اعتماد حلول تمويل مبتكرة ومتنوعة، داعيًا إلى قياس التغذية الراجعة من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون والشراكات التي تم إبرامها مع الجهات الأخرى، ودراسة تحويل بعض فروعه ومراكزه الموجودة إلى فروع ومراكز رقمية.

من جهة أخرى، دعا المجلس الصندوق السعودي للتنمية لإيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة تأخر إنجاز العديد من مبادراته، وبخاصة المبادرة الأولى الرامية لتحقيق الهدف المحوري الخاص بتحديد توجّه الصندوق، والدول التي يستهدفها.

كما دعا المجلس الصندوق إلى العمل على مواءمة بعض مبادراته مع مبادرات المملكة الدولية، وذلك بالتنسيق مع الجهات القائمة على تلك المبادرات؛ بما يُسهم في توحيد الجهود، وتعزيز ريادة المملكة الإقليمية والدولية على كافة الصُعد، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية؛ لتمكين البرامج الإصلاحية في الدول النامية، بما يخدم توجهات الصندوق.