منذ ظهور جماعة الإخوان الإرهابية على الساحة المصرية، اعتمدت الجماعة على استغلال الأزمات كأداة للهجوم على الدولة ومؤسساتها. تميزت الجماعة بنهجها المدروس في ترويج الشائعات، مستندة إلى استراتيجية نفسية تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي، والتأثير على الرأي العام لتحقيق سيناريوهات الفوضى الممنهجة.

توظيف الشائعات عبر الأجيال
اكتسبت الجماعة خبرة واسعة في التلاعب بالشائعات منذ العهد الملكي، مرورًا بعهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث شنت حملة ممنهجة لتشويه وطنيته وشككت في عقيدته. استمرت تلك الحملات حتى يومنا هذا، بهدف تفكيك شعبية القيادة السياسية وتشويه صورتها، كما حدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب ثورة 30 يونيو، وذلك بعد تحقيقه إنجازات بارزة على المستويين الداخلي والخارجي.

الإعلام والشائعات.. أدوات الإخوان لضرب الدولة
لم تتوقف الجماعة عند نشر الأكاذيب، بل اعتمدت على قنوات إعلامية خارجية وكتائب إلكترونية متخصصة تعمل على مدار الساعة لترويج المعلومات المغلوطة. أظهرت دراسة حديثة أن جماعة الإخوان تعد من أبرز مصادر الشائعات في مصر، كما أشار الباحثون إلى استغلال الجماعة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لبث الأكاذيب وتعزيز خطابها المتطرف.

أزمات داخلية وضعف التأثير
رغم خبرتها الطويلة، تواجه جماعة الإخوان أزمات حادة تهدد وجودها الإعلامي والسياسي، تشير التقارير إلى تصاعد الانقسامات داخل صفوفها، مما أدى إلى تراجع شعبيتها وفقدانها القدرة على التأثير داخل المجتمع المصري.

من خلال هذا النهج، تظهر جماعة الإخوان كمصدر رئيسي للاضطرابات والشائعات، مستمرة في محاولاتها لاستهداف الدولة وإضعاف ثقة المواطنين في مؤسساتها.