تعثر الروسي دانييل ميدفيديف، المصنَّف التاسع، في الدور الأول لبطولة ويمبلدون للتنس، ثالث البطولات الأربع الكبرى، أمام الفرنسي بنجامين بونزي الذي حقق انتصاره الأول على الملاعب العشبية منذ ثلاثة أعوامٍ، الإثنين، بنتيجة 7ـ6 و«3ـ6» و7ـ6 و6ـ2.
وبدا أن ميدفيديف، الذي وصل إلى نصف النهائي العام الماضي، يعاني من الحرارة الشديدة التي شهدتها لندن، العاصمة البريطانية، بينما قدَّم بونزي ما عدَّه «أفضل ما لديه»، ليطيح ببطل «أمريكا المفتوحة 2021» على الملعب رقم 2، الذي كان أشبه بالفرن طوال المباراة، وعلى مدى ثلاث ساعاتٍ.
ومع محاولات ميدفيديف اليائسة للوصول إلى الدور الثاني للبطولة في كل مشاركاته، عبَّر الروسي عن إحباطه بتحطيم مضربه على الأرض بعد أن تفوَّق عليه بونزي مرَّةً أخرى في المجموعة الثالثة، لكنَّ ذلك لم يفد المصنَّف الأول عالميًّا سابقًا.
وقال دانييل للصحافيين: «لقد فوجئت بمستواه! لم يكن هناك الكثير مما أستطيع فعله. حتى عندما لعبت ضرباتٍ جيدةً اليوم، تعامل معها بصورةٍ جيدةٍ».
وفي حين احتمى المتفرِّجون بالمظلات، والقبَّعات ذات الحواف الكبيرة، وكل ما يحجب أشعة الشمس الحارقة، حصل اللاعبان على استراحةٍ لمدة عشر دقائق في نهاية المجموعة الثالثة مع دخول قاعدة ويمبلدون الخاصة بالحرارة حيز التنفيذ.
ولم تنعش استراحة الترطيب، التي استمرَّت عشر دقائق، ميدفيديف كثيرًا، إذ تأخر على الفور بنتيجة 0ـ2 أمام بونزي، المصنَّف الـ 64 عالميًّا، في المجموعة الرابعة، ولم يتمكَّن اللاعب الروسي من العودة في النتيجة.
وقال بونزي مبتسمًا للجمهور: «هذا أمرٌ مميَّزٌ بالنسبة لي اليوم. هذا انتصاري الأول على واحدٍ بين أفضل عشرة لاعبين في البطولات الأربع الكبرى. أنا أحب هذا المكان. ميدفيديف لاعبٌ رائعٌ. في بعض الأحيان، يكون من الأسهل مواجهة منافسٍ مثله في الدور الأول، لأن هؤلاء اللاعبين غير معتادين على اللعب على العشب في وقتٍ مبكِّرٍ من البطولة. لم يكن لدي ما أخسره، ولعبت بأفضل ما لدي».