متابعة: خنساء الزبير
كانت أبوظبي محط أنظار المستثمرين الأثرياء خلال حدث أقيم مؤخراً في العاصمة البريطانية الذي استضافه فندق جميرا في نايتسبريدج بلندن؛ حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ.
وقال ممثل «أبوظبي العالمي»: إن الحدث كان جزءاً من سلسلة من المشاركات العالمية التي يقوم بها السوق في كلٍ من الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا لتسليط الضوء على جاذبية أبوظبي كواحدة من أسرع المراكز المالية العالمية نمواً.
وشكلت الإمارة محور الحدث كوجهة جذب يفكر فيها الأجانب الأثرياء المقيمين في المملكة المتحدة، وذلك بعد طرح حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر خططها للحد من معاملتهم الضريبية التفضيلية.
وتعرف هذه الفئة باسم غير المقيمين، والتي تضم مليارديرات ومصرفيين في لندن، ويُنظر إليهم على أنهم هدف للاستقطاب من قبل عدد من المدن التي تفرض ضرائب أقل وتقدم حوافز أخرى ما يغري هذه الفئة بالخروج من بريطانيا.
وأظهر تواصل المصرفيين والمحامين وغيرهم من المهنيين في الإمارات مع الأثرياء هناك أنهم محبطون نتيجة الخطط الضريبية، حسبما ذكرت الوكالة.
مغادرة بريطانيا
ووفقاً لبلومبيرغ قال دومينيك فوليك، رئيس مجموعة العملاء الخاصين في شركة الاستشارات الخاصة بالهجرة هينلي آند بارتنرز: إن شركته قبل عقد من الزمان كانت تنظم فعاليات ضخمة في مومباي وشنغهاي وسنغافورة تركز فقط على القدوم إلى المملكة المتحدة والآن أصبح الأمر عكس ذلك تماماً.
ويقصد بذلك أن الترويج أصبح لمغادرة بريطانيا والبحث عن مراكز ثروة أخرى في العالم كملاذ آمن من الضرائب المرتفعة.
وتشهد شركات المحاماة في مدينة لندن أيضاً انتعاشاً في النشاط حيث يستعد غير المقيمين الذين كانوا يأملون في البقاء في بريطانيا لخطواتهم التالية. ويقبل بعضهم على مضض الواقع الجديد في المملكة المتحدة، في حين يسعى آخرون بقوة إلى إيجاد قاعدة بديلة.
خيارات الأثرياء
وقال مطور العقارات البريطاني المعروف، نك كاندي، والذي يتولى إدارة مشروع وان هايد بارك الفاخر في لندن: إن الأثرياء أصبحت لديهم خيارات؛ خاصة بعد الجائحة التي جعلت الجميع يدركون أكثر من أي وقت مضى كيف يمكنهم التنقل بثرواتهم وعدم الاضطرار للعيش في مكان واحد.
وحقق كاندي ثروة طائلة من العقارات في المملكة المتحدة، لكنه الآن يتطلع إلى الاستثمار خارج حدودها.
وقال: إن الإمارات وسويسرا وإيطاليا من بين الخيارات البديلة الأكثر شعبية للأجانب.
وحسبما قالت بلومبيرغ: فإن كثير من الأثرياء البريطانيين يفكرون في مغادرة البلاد وليس فقط الأجانب الأثرياء، ومنهم بالفعل من غادرها حيث تظهر ملفات سجل الأعمال في المملكة المتحدة، أن أحد أفراد عائلة كاماني الثرية التي تقف وراء مجموعة Boohoo البريطانية للأزياء قام بنقل مقر إقامته من إنجلترا إلى الإمارات في وقت سابق من هذا العام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق