شهدت مدينة أم درمان صباح اليوم تصعيدًا جديدًا، حيث قصفت قوات الدعم السريع عددًا من أحياء المدينة بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط عدة قذائف صاروخية في مناطق سكنية.

في غضون ذلك، تصاعدت أصوات المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني، التي تصدت لمسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع مستهدفة المدينة. وتزامنًا مع هذا التصعيد، توقفت خدمات الاتصالات والإنترنت في أم درمان بشكل مفاجئ، ما أثار حالة من القلق بين السكان.

اشتباكات متواصلة وانتهاكات ضد النازحين

تستمر المواجهات في الخرطوم وبحري، حيث نفذ الجيش السوداني تحركات عسكرية جديدة في أعقاب تقدمه الأخير في المناطق الشرقية، بما في ذلك دخوله منطقة السامراب.

من جانبها، اتهمت حكومة ولاية الخرطوم قوات الدعم السريع بملاحقة النازحين من ولاية الجزيرة وارتكاب انتهاكات واسعة النطاق. وأشارت إلى أن الدعم السريع "استباح" مناطق في شرق النيل، لا سيما منطقة الشيخ عوض الكريم (أبوحنة)، حيث قامت بتهجير السكان تحت التهديد بالقتل، ونهبت ممتلكاتهم، مما أجبرهم على الفرار.

تداعيات النزاع المستمر

منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أبريل 2023، قُتل عشرات الآلاف من المدنيين، وشُرّد أكثر من 11 مليون شخص. وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعاني نحو 26 مليون شخص داخل السودان من الجوع الحاد، في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة.